رَمَيْتُ بِها أهلَ المَضِيقِ، فلمْ تَكَدْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
رَمَيْتُ بِها أهلَ المَضِيقِ، فلمْ تَكَدْ | تَخَلَّصُ مِنْ حَمّارَة ٍ وَأبَاعِرِ |
ومرتْ على الأنصارِ وسطَ رحالهمْ، | فقُلْتُ لهُمْ مَن صادِرٌ مَعَ صَادِرِ |
وَطَوَّفْتُ بالبَيْتِ العَتِيقِ، وسامحَتْ | طَريقَ كَدَاءٍ في لُحُوبٍ سَوَائِرِ |
ذَكَرْتُ بها التّعريسَ لمّا بَدا لَنا | خيامٌ بها منْ بينِ بادٍ وحاضرِ |
وأعرضَ ذو دورانَ، تحسبُ أنهُ | منَ الجدبِ أعناقُ النساء الحواسرِ |
فَعَجّتْ وألْقَتْ للجَبَانِ رَجيلَة ً | لأنظرَ ما زادُ الكريمِ المسافرِ |
إذا فضلة ٌ منْ بطنِ زقٍّ ونطفة ٌ | وقعبٌ صغيرٌ فوقَ عوجاءَ ضامرِ |
فقمتُ بكأسٍ قهوة ٍ، فشننتها | يدي رونقٍ منْ ماء زمزمَ فاترِ |
فلما هبطنا بطنَ مرٍّ تخزعتْ | خُزاعَة ُ عَنّا في حُلولٍ كَراكِرِ |