تَناوَلَني كِسرى ببُؤسي، ودونَهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تَناوَلَني كِسرى ببُؤسي، ودونَهُ | قفافٌ منَ الصمانِ، فالمتثلمِ |
ففجعني، لا وفقَ اللهُ أمرهُ، | بأبيَ، وهابٍ، قليلِ التجهمِ |
لِتَعْفُ مِياهُ الحارِثَيْنِ، وقدْ عفَتْ | مِياهُهُما منْ كلّ حيٍّ عَرَمْرَمِ |
وأقْفَرَ منْ حُضّارِهِ وِرْدُ أهْلِهِ، | وكان يروي في قلالٍ، وحنتمِ |
وقلتُ لعينٍ بالجوبة ِ يا اسلمي، | نعمْ ثمّ لمْ تنطقْ، ولم تتكلمِ |
دِيارُ مُلُوكٍ قدْ أرَاهُمْ بِغِبْطَة ٍ، | زَمانَ عَمودُ المُلكِ لمْ يَتَهَدّمِ |
لعمري لحرثٌ بينَ قفٍّ ورملة ٍ، | ببرثٍ علتْ أنهارهُ كلَّ مخرمِ |
لدى كلّ بنيانٍ رفيعٍ، ومجلسٍ | نشاوى ، وكأسٍ أخلصتْ لم تصرمِ |
أحَبُّ إلى حسّانَ، لوْ يَسْتَطِيعُهُ، | منَ المُرْقَصَاتِ، منْ غِفارٍ وأسلمِ |