ألمْ تَذَرِ العَينُ تَسْهَادَها،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألمْ تَذَرِ العَينُ تَسْهَادَها، | وَجَرْيَ الدموعِ، وإنْفَادَهَا |
تَذَكَّرُ شَعْثَاءَ، بعدَ الكرَى ، | وملقى عراصٍ، وأوتادها |
إذا لجبٌ منْ سحابِ الربي | عِ مرّ بساحتها جادها |
وَقَامَتْ تُرَائِيكَ مُغْدَوْدِناً، | إذا ما تنوءُ بهِ آدها |
ووجهاً كوجهِ الغزالِ الربي | بِ يقرو تلاعاً وأسنادها |
فَأوّبَهُ اللَّيْلُ شَطْرَ العِضَاه، | يخافُ جهاماً وصرادها |
فإمّا هَلَكتُ فَلا تَنْكِحي | خذولَ العشيرة ِ، حسادها |
يرى مدحة ً شتمَ أعراضها، | سفاهاً، ويبغضُ منْ سادها |
وإنْ عاتبوهُ على مرة ٍ، | ونابتْ مبيتة ٌ زادها |
ومثلي أطاقَ، ولكنني | أُكلِّفُ نَفْسي الّذي آدَهَا |
سأوتي العشيرة َ ما حاولتْ | إليّ، وأكذبُ إيعادها |
وأحملُ إنْ مغرمٌ نابها، | وأضربُ بالسيفِ من كادها |
ويثربُ تعلمُ أنا بها | أسودٌ تنفضُ ألبادها |
نَهُزُّ القَنا في صُدُورِ الكُما | ة ِ، حتى نكسرَ أعوادها |
إذا ما انتشوا وتصابى الحلو | مُ، واجتلبَ النّاسُ أحْشادَها |
وقالَ الحَوَاصِنُ للصَّالحيـ | نَ: عادَ لهُ الشرُّ منْ عادها |
جَعَلْنَا النّعيمَ وِقَاءَ البُؤوسِ، | وكنا لدى الجهدِ أعمادها |