إقامة الدين والاستطاعة - خالد روشة
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
إقامة دين الله سبحانه وتعالى مرتبط بالقدرة؛ فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها فلم يطلب سبحانه من الضعيف فعل ما لا يقدر عليه أبدًا.ودين الله سبحانه يشمل كافة مناحي الحياة، فالتربية من الدين، والأخلاق من الدين، والعبادات من الدين، والسلوكيات والمعاملات من الدين.
وأي مجال تستطيع تقديم الخير فيه والنصح فيه والبيان فهو سلوك إيجابي تقيم به الدين ما دامت تلك قدرتك وما دام لديك العلم وما دمت ستنفع ولا تضر.
أقول هذا لهؤلاء الذين هم دائمًا يجلدون أنفسهم وذواتهم ومجتمعاتهم، ويشتمونهم ويسبون الناس رغم علمهم بضعفهم وعدم قدرتهم إلا على القليل.
أنت مأمور بإقامة دين الله في نفسك ما استطعت، وفيمن هم حولك بالنصح والتعليم والبيان، وفي الدوائر الأوسع بنشر الوعي والفهم.
أما هؤلاء الذين يطلبون من الناس الإضرار بأنفسهم وأهليهم ومعاشهم ويحملونهم ما لا يطيقون تحت حجة الدفاع عن دين الله سبحانه، فهم ليسوا أمناء أصلا في دعواهم تلك، وليس معهم حجة في ذلك.
قال سبحانه : {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} [ الطلاق :7].