وَقَوْمٌ مِنَ البَغْضَاء زَوْرٍ، كأنّمَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وَقَوْمٌ مِنَ البَغْضَاء زَوْرٍ، كأنّمَا | بأجْوَافهِمْ، مما تُجِنُّ لنَا، الجَمْرُ |
يَجِيشُ بما فِيهِ لَنَا الصّدْرُ مِثْلَ ما | تجيشُ بما فيها من اللهبِ القدرُ |
تَصُدُّ، إذا ما وَاجهتْني، خُدودُهُم | لدى محفلٍ عني كأنهمُ صعرُ |
تصيخُ إذا يثنى بخيرٍ لديهمِ، | رؤوسهمُ عني، وما بهمِ وقرُ |
وإن سَمِعوا سوءاً بَدا في وجوههِمْ، | لما سمعوا، مما يقالُ لنا البشرُ |
أجِدّيَ لا يَنفَكُّ غَسٌّ يَسُبُّني، | فُجوراً بِظَهرِ الغيبِ أوْ مُلحِمٌ قَحْرُ |
ولوْ سئلتْ بدرٌ بحسنِ بلائنا، | فأثنتْ بما فينا، إذاً حمدتْ بدرُ |
حِفاظاً عَلَى أحْسابِنَا بنُفُوسِنَا، | إذا لمْ يكنْ غيرَ السيوفِ لنا سترُ |
وأبْدَتْ مَعَارِيها النّساءُ، وأبرَزَتْ، | منَ الرَّوْع، كابٍ حُسنُ ألوانها، الزُّهرُ |