لمّا رأيْتُ البَدْرَ أظْلَمَ كاسِفاً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لمّا رأيْتُ البَدْرَ أظْلَمَ كاسِفاً | أرَنَّ شواذٌ بَطنُهُ وسَوائِلُهْ |
رنيناً وما يغني الرَّنينُ وقدْ اتى | بموتكَ منْ نحو القريَّة ِ حاملهْ |
لقدْ خارَ مرداساً على النَّاسِ قاتلهْ | ولوْ عادهُ كنَّاتهُ وحلائلهْ |
وقلنَ الاهلْ منْ شفاءِ ينالهُ | وقدْ منعَ الشّفاءَ منْ هو نائلهْ |
وفضَّل مرداساُعلى النَّاسِ حلمهُ | وانْ كلُّ همِّ همَّهُ فهو فاعلهْ |
وانْ كلُّ وادٍ يكرهُ النَّاسُ هبطهُ | هبطتَ وماءٍ منهلٍ انتَ ناهلهْ |
تركتَ بهِ ليلاً طويلاً ومنزلاً | تَعادَى على ظَهرِ الطّريقِ عَواسِلُهْ |
وسبيٍ كآرامِ الصَّريمِ تركتهُ | خلالَ الدّيارِ مستكيناً عواطلهْ |
وعدتَّ عليهمْ بعدَ بؤسي بانعمٍ | فكُلّهُمُ تُعْنى بهِ وتُواصِلُهْ |
متى ما تُوازِنْ ماجِداً يُعْتَدَلْ بهِ، | كما عَدّلَ الميزانَ بالكَفّ راطِلُهْ |