لقدْ صوَّتَ النَّاعي بفقدِ اخي النَّدى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لقدْ صوَّتَ النَّاعي بفقدِ اخي النَّدى | نداءً لعمري لا اباً لكَ يسمعُ |
فقمتُ وقدْ كادتْ لروعة ِ هلكهِ | وفَزْعَتِهِ نَفسي منَ الحزْنِ تَتْبَعُ |
إلَيْهِ كَأنّي حَوْبَة ً وتخَشّعاً | أخُو الخَمْرِ يَسمو تارَة ً ثمّ يُصرَعُ |
فمن لِقِرَى الأضْيافِ بعدَكَ إنْ هُمُ | قُبالَكَ حَلّوا ثمّ نادَوا فأسمَعُوا |
كعهدهمِ اذْ انتَ حيٌ واذْ لهمْ | لَدَيْكَ مَنالاتٌ ورِيٌّ ومَشْبَعُ |
ومنْ لمهمْ حلَّ بالجارِ فادحٍ | وأمْرٍ وَهَى من صاحِبٍ ليسَ يُرْقَعُ |
ومَنْ لجَليسٍ مُفْحِشٍ لجَليسِهِ | عليهِ بجهلٍ جاهداً يتسرَّعُ |
ولوْ كنتَ حيًّا كانَ اطفاءُ جهلهِ | بحلمكَ في رفقٍ وحلمكَ اوسعُ |
وكنتُ إذا ما خِفْتُ إرْدافَ عُسرَة ٍ | اظلُّ لها منْ خيفة ٍ اتقنَّعُ |
دَعَوْتُ لها صَخْرَ النّدى فوَجَدْتُهُ | لهُ موسرٌ ينفى بهِ العسرُ اجمعُ |