لَحَبّ إليّ بالدهناءِ ملقى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لَحَبّ إليّ بالدهناءِ ملقى | لأيدي العِيسِ وَاضِعَة َ الرّحَالِ |
مُنَاخُ مُطَلَّحِينَ تَقَاذَفَتْهُمْ | غريب الحاج والهمم العوالي |
أرَاحُوا فَوْقَ أعضَادِ المَطَايَا | قد افترشوا زرابي الرمال |
فبين ممضمض بالنوم ذوقا | وَبَينَ مُقَيَّدٍ بِعُرَى الكَلالِ |
إلى أن روع الظلماءَ فتق | أغَرُّ كَجَلحَة ِ الرّجُلِ البَجَالِ |
فَقَامُوا يَرْتَقُونَ عَلى ذُرَاهَا | سَلالِيمَ المَعَالِقِ وَالجِبَالِ |
وَأرّقَني دُعَاءُ الوُرْقِ فِيهَا | على جرح قريب الإندمال |
تذكرني بسالفة الليالي | وسالفة الغزالة والغزال |
وأيام الشباب مساعفات | جمعن لنا وأيام الوصال |
كأنفاس الشمول كرعت فيها | عَلى ظَمإٍ وَإنْفَاسِ الشَّمَالِ |
أقُولُ لهَا، وَقَدْ رَنّتْ مِرَاحاً | لبالُك يا حمامة غير بالي |
تباعد بيننا من قيل شاك | تَعَلّقَ بالغَرَامِ، وَقيلَ سَالي |
تَرِيعُ إلى دَرَادِقَ عَاطِلاتٍ | وَهُنّ بُعَيْدَ آوِنَة ٍ حَوَالي |
لها صنع يطول على طلاها | قلائد لا تفصل باللألى |
عَوَارٍ لا تَزَالُ الدّهْرَ حَتّى | تجللها بريطٍ غير بالي |
وَكُلِّ أُزَيْرِقٍ قَصُرَتْ خُطَاهُ | كشيخ الحيّ طأطأ للعوالي |
مراحك قبل طارقة المنايا | وقبل مرد عادية الليالي |