اذا احتبى بالعشب الوادي
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
اذا احتبى بالعشب الوادي | وَانْحَلّ فِيهِ الوَاكِفُ الغَادِي |
وَفَوّفَتْ رِيحُ الصَّبَا مَتْنَهُ | تفويف اعلام وابرادي |
فلا سقاك الله من صفوة | او تنجزي في السير ميعادي |
رُبّ طِلابٍ أتْلَعٍ رُمْتُهُ | وَحَاجَة ٍ عَالِيَة ِ الهَادِي |
مُعْتَجِراً باللّيْلِ أحْدُو بِهِ | بَزْلاءَ تَسْتَوْلي عَلى الحَادِي |
لا أرِدُ المَاءَ، وَلَوْ أنّني | ضجيع اسدام واعداد |
كانني روعاء مطرودة | يَزْوَرّ عَنْهَا جَانِبُ الوَادِي |
هذا، وَكَمْ فَيضٍ تَرَشّفْتُهُ | والماء لا يلوي على الصادي |
تَؤمّ بي الخَرْقَاءَ مَخطُومَة ٌ | امام وراد ورواد |
اشرف بيت من بني هاشم | وخير اطناب واعماد |
القت اليه ناقتي في السرى | وَمَا لَهُ مِنْ حَتْفِهِ فَادِ |
تركت من ليست له همة | مُلْتَفِتاً في المَاءِ وَالزّادِ |
تلوث موسى بابنه في العلى | بفضل اجداد واجداد |
نعم حمى الدرع ليوم الوغى | انت وراع الحلم للنادي |
إذا القَنَا مُدّ مَدَى بَاعِهِ | عانقته في ثوب فرصاد |
أدعُوكَ، وَالدّهرُ لَهُ وَقْفَة ٌ | ما بين اصداري وايرادي |
لمثلها ادعو بنات السرى | تَخْلِطُ أعْنَاقاً بِأعْضَادِ |
نفسي كما تعرق صبارة | لو لم يفض الخطب من آدي |
وَلَوْ أمِنْتَ الدّهْرَ أحْداثَهُ | صَافَحتَ كَفّ الضّيغَمِ العادِي |
مالي لا ارغب عن بلدة | تَرْغَبُ في كَثرَة ِ حُسّادِي |
مَا الرّزْقُ بالكَرْخِ مُقيمٌ، وَلا | طوق العلى في جيد بغداد |
بِكُلّ أرْضٍ، إنْ تَوَرّدْتُها | دِيَارُ أشْكَالٍ وَأضْدادِ |
انحلني فيها طلاب العلى | وَذاكَ فَخرِي عِنْدَ أنْدادِي |
لَوْ كَانَ دائي مِنْ غَرَامِ الهوَى | جزعت من ابصار عوادي |
أين الغواني من طلابي وما | أطْلُبُ إلاّ الرّائِحَ الغَادِي |
اكثر ما يلقينني ساهراً | ما بين اعراف واكتاد |
وَقَلّ مَا يَلْقَيْنَني رَاقِداً | ما بين احشاءٍ واجيادي |
ان مسنى ناب الردى لم اقل | يا ليت موتي كان ميلادي |
سِيّانِ مَا سَيْرِي عَلى سَابِحٍ | او شرجع تخفق ابرادي |
لَهَا المَقَادِيرُ بِمِرْصَادِ | |
تفدي الفتى في عيشه السن | وما له من حنفه فاد |
قَالوا، وَمَا أُنْكِرُهَا قَوْلَة ً | مِنْ مَائِقٍ في الغَيّ مُنْقَادِ |
الظلم والانصاف من فعل من | يَحكُمُ في الحَاضِرِ وَالبَادِي |
فقلت اني وجميع الورى | مِنْهُ عَلى وَعْدٍ وَإيعَادِ |
إنْ كَانَ إسْلامي عَلى هَذِهِ | فَكُلُّ غَيٍّ عِنْدَ إرْشَادِي |
هيهات لا احسد ذا قدرة | ولو حوى عاقر اغمادي |
ولو حسدت الفضل في اهله |