آداب دخول الرجل بعد عودته من سفر إلى بيته
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
آداب دخول الرجل بعد عودته من سفر إلى بيتهأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل عند رجوعه من سفر، قبل دخوله على أهله في بيته أن ينتظر حتى تتهيأ زوجته للقائه في صورة طيبة.
وقد أخرج البخاري عدة أحاديث في هذا الصدد؛ منها حديث جابر بن عبدالله «رضي الله عنهما» عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا»، وعن الشعبي أنه سمع جابر بن عبدالله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلًا»[1].
كما روى البخاري أيضًا حديثًا عن جابر بن عبدالله أنه قال: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة، فلما قفلنا كنا قريبًا من المدينة، تعجلت على بعير لي قطوف، فلحقني راكب من خلفي، فنخس بعيري بغزة كانت معه، فسار بعيري كأحسن ما أنت راء من الإبل، فالتفت فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إني حديث عهد بعرس، قال: أتزوجت؟ قلت: نعم، قال: أبكرًا أم ثيبًا؟ قال: قلت: بل ثيبًا، قال: فهلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك، قال: فلما قدمنا ذهبنا لندخل، فقال: أمهلوا حتى تدخلوا ليلًا؛ أي: عشاءً، لكي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة[2].
[1] انظر صحيح البخاري، كتاب النكاح، باب لا يطرق أهله ليلًا إذا أطال الغيبة مخافة أن يخونهم أو يلتمس عثراتهم.
[2] أخرجه البخاري في كتاب النكاح، باب تستحد المغيبة وتمتشط، ومسلم في كتاب الرضاع استحباب نكاح البكر، وانظر أيضًا اللؤلؤ والمرجان فيما انفق عليه الشيخان، كتاب الرضاع، باب استحباب نكاح البكر.