اللَّهُ يَعْلَمُ مَيْلي عَنْ جَنابِكُمْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
اللَّهُ يَعْلَمُ مَيْلي عَنْ جَنابِكُمْ | وَلَوْ تَناهَيتَ لي في البِرّ وَاللَّطَفِ |
فكيف بي وعلى عينيك ترجمة | من الحقود وعنوان من الشنف |
أطيف منك بوجه غير ملتفت | إلى المناجي وعطف غير منعطف |
فَما أَغبُّكَ مِنْ عُذْرٍ وَلا شَغَلٍ | وَلا أزُورُكَ مِن وَجدٍ وَلا شَغَفِ |
قَدْ كانَ قَبلَكَ مَرْجُوٌّ فَوَاضِلُهُ | رَاقٍ إلى المَجدِ طَلاّعٍ إلى الشّرَفِ |
تَمُرُّ نَفحَة ُ نُعمَاهُ، إذا خَطَرَتْ | من القبول بجنبي روضة أُنُف |
إن تستعضك المعالي بعد ذاك فقد | أفحشن في بدل منه وفي خلف |
يهتن للمرءِ تفريه أظافره | كما تهش سباع الطير للجيف |
إذا نَجَا مِنْ يَدَيْهِ غَيرَ مُنعَقِرٍ | أفنَى أنَامِلَهُ عَضّاً مِنَ الأسَفِ |
يظنّ أني وصال به سببي | إنّي إذاً مِنْ أمِيرِ المُؤمِنِينَ نَفِي |
إذا لبست جمالاً أنت ملبسه | فإنّني قَدْ طَرَحْتُ المَجدَ عن كتفي |
لا قدس الله نفساً منك جامعة ً | كيدَ البِغالِ إلى ذي الجُلّة ِ الشّرَفِ |
ولا سقي الغيث داراً أنت ساكنها | إلاّ بِأغبَرَ نَارِيِّ الذُّرَى قَصِفِ |