أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ممم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك الأول، ثم التوضيح الذي تلاه.

الإنسان عرضةً للإخفاقات وكذلك النجاح من وقت لآخر، والإنسان الكيّس هو الذي يستفيد من السلبيات التي حدثت له في الماضي إن كان هو السبب فيها بصورةٍ كلية أو مشاركة مع آخرين، أو حتى إن كان السبب فيها أشخاص آخرين.

الشيء الثاني هو أن يعيش الإنسان ماضيه بتأمل ودون أسف، وحاضره بقوة، ومستقبله بأمل، وأنت الآن والحمد لله متزوجة، وقد وهبك الله تعالى الذرية، والمطلوب منك هو السعي لإنجاح وتدعيم هذا الزواج، وهذا دائماً يتأتى بفهم أسلوب ومنهج الزوج في التعامل، والقيام بالحقوق الزوجية، والصبر، والحوار البناء حتى في أوقات الاختلاف.

لقد وُجد من الناحية النفسية أن الاستفادة من سلبيات الماضي هي خير وسيلة لتجسيد إيجابيات الحاضر والمستقبل، ولا داعي لأن تعيشي تحت الخوف والقلق، فقط عليك السعي والمثابرة، فالأمر كله بيد الله، ولا تنسي الدعاء فهو سلاح المؤمن .

توجد الآن أدوية وعلاجات طبية كثيرة تُساعد في زوال الخوف والقلق، ومن أفضل هذه الأدوية العقار الذي يُعرف باسم (زبروكسات) فأرجو أن تبدئي في تناوله بمعدل نصف حبة (10ملغم) لمدة شهر، ثم ترفع الجرعة إلى حبةٍ كاملة لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض إلى نصف حبة لمدة شهر، ثم نصف حبة كل يومين لمدة شهر آخر.

أسأل الله أن يجعلك على وفاق مع زوجك، وأن يوفقكما إلى ما فيه الخير والصلاح.

وبالله التوفيق.