نَأتِ القُلُوبُ وَسَوْفَ تَنْأى الدّارُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نَأتِ القُلُوبُ وَسَوْفَ تَنْأى الدّارُ | وتغيرت بمذاعها الاسرار |
ولقد شققت حشى الزمان فلم يكن | فيه سوى سر النوى اضمار |
مَا للخُطُوبِ تَبُزّني ثَوْبَ الهَوَى | وعليَّ من احداثها اطمار |
ألِفَتْ ضَمِيرِي النّائِبَاتُ كَأنّهَا | لِعِتَاقِ أفْرَاسِ الجَوَى مِضْمَارُ |
ما لي ارقرق فيك دمعاً ترتوي | منه الخطوب وما له مشتار |
ايهاً مؤمل طئٍ لا تنقضن | وداً له من ذمة امرار |
فلقد حللت من الفؤاد محلة | في حَيثُ لَيسَ من الوَرَى لكَ جَارُ |
فَلئِنْ وَفَيْتَ فَمَا الوَفَاءُ بِبِدْعَة ٍ | إنّ الوَفَاءَ لذي الصّفَاءِ شِعَارُ |
وائن غدرت ولا عجيب انه | بَعْضُ الزّمَانِ بِبَعْضِهِ غَدّارُ |
نفسي فداء الغادرين تباعدوا | او قاربوا أو انصفوا أو جاروا |