ولا مثل ليلي بالشقيقة والهوى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ولا مثل ليلي بالشقيقة والهوى | يضم إلى نحري غزالاً منعّما |
خلوت بكالغصن المرنح فتّحت | أعليه غب القطر نَوراً مكمما |
وَأبْيَضَ بَرّاقِ النّظَامِ كَأنّهُ | حَصَى بَرَدٍ لَوْ أنّهُ نَقَعَ الظّمَا |
فسقياً لأَلمى ذي غروب تخالُهُ | غزالاً رعى بالنيّ مردا وعظلما |
ولا نَعِمَ الحمرُ الشفاه كأنما | تبطّن داء أو ولغنَ بها دما |
أُحِبُّكَ يا لَوْنَ الشّبَابِ، لأنّني | رَأيتُكُمَا في القَلْبِ وَالعَينِ تَؤأمَا |
سَوَادٌ يَوَدّ البَدْرُ لَوْ كَانَ رُقْعَة ً | بجِلْدَتِهِ، أوْ شُقّ في وَجْهِهِ فَمَا |
لَبَغّضَ عندي الصّبْحَ ما كانَ مُشرِقاً | وَحَبّبَ عندي اللّيلَ ما كانَ مُظلِمَا |
سكنت سواد القلب إذ كنت شبهه | فلَم أدرِ مِنْ عِزٍّ مَنِ القَلبُ منكُمَا |
وما كان سهم الطرف لولا سواده | ليَبْلُغَ حَبّاتِ القُلُوبِ إذا رَمَى |
إذا كنت تهوى الظبي المى فلا تعب | جنوني على الظبي الذي كله لمى |