مَا للبَيَاضِ وَالشَّعَرْ
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
مَا للبَيَاضِ وَالشَّعَرْ | ما كل بيض بغرر |
صفقة غبن في الهوى | بيع بهيم بأغر |
صَغّرَهُ في أعْيُنِ الغِيـ | ـدِ بَيَاضٌ وَكِبَرْ |
لَوْلا الشّبَابُ مَا نَهَى | على المها ولا امر |
ما كان اغنى ليل | ذا المفرق عن ضوء القمر |
قد كان صبح ليله | أمَرّ صُبْحٍ يُنْتَظَرْ |
واها وهل يغنى الفتى | بُكَاءُ عَيْنٍ لأِثَرْ |
يا حبذا ضيفك من | مُفَارِقٍ، وَإنْ عَذَرْ |
اين غزال داجن | رَأى البَيَاضَ، فَنَفَرْ |
هَيهَاتَ رِيمُ السّرْبِ لا | يدنو الى ذيب الخمر |
يا دهر ما ذنبك في | ما رابني بمغتفر |
رب ذنوب للفتى | لَيْسَ لهَا اليَوْمَ عِذَرْ |
أقْصِرْ فقَدْ جُزْتَ المَدى | مُجَامِلاً، أوْ فَاقْتَصِرْ |
الان اذ لف النهى | مِرّة َ حَزْمٍ بِمِرَرْ |
وَعَادَ مُنْصَاتي عَلى | ايدي الليالي ينأطر |
وسالمت شمائلي | جن العرام والاشر |
ـنَان في اليَوْمِ المطِرْ | ـيَوْمَ، وَظِلاًّ فانحسرْ |
أقْسَمْتُ بالأطْلاحِ قَدْ | أدْمَجَ مِنْهُنّ الضَّمَرْ |
يُمْطَلْنَ بالعُشْبِ، فَلا | رِعْيٌ لهَا إلاّ الجِرَرْ |
كل علاة تتقى الــ | طَ بِمَجْدُولٍ مُمَرّ |
كَأنّهَا حَنِيّة ٌ | إلاّ اللِّيَاطَ وَالوَتَرْ |
مُخَفِّضُ الجَأشِ، إذا | طَوَى اللّيَالي وَنَشَرْ |
ملبدا يرمى الى | مَكّة َ حَصْبَاءَ الوَبَرْ |
اذا رأى اعلامها | عج اليها وجأر |
ام اللوى ثم نحا | الخيف ولبى وجمر |
في مُحْرِمينَ بَدّلُوا الـ | نُخَاطِرُ البُزْلُ، وقَدْ |
إنّ قِوَامَ الدّينِ أوْ | لى بِالعُلَى مِنَ البَشَرْ |
وبالجياد والقنا | وبالعديد والنفر |
وَبِالمَقَاوِيمِ العُلا | وَبِالمَعَاظِيمِ الكِبَرْ |
مهذب الاعياص في | بَاءِ مُخْتَارُ الشّجَرْ |
مفترش للملك احلى | في المعالي وامر |
في صبية تفوقوا | مِنْ حَلَبِ العِزّ دِرَرْ |
ملاعب بين قباب | المُلكِ مِنهمْ وَالحَجَرْ |
مِنْ مَعشَرٍ لمْ يُخْلَقُوا | الا لنفع أو ضرر |
لسد ثغر فاغر | بالبِيضِ، أوْ طَعْنِ ثُغَرْ |
كَانُوا ثُمَالَ النّاسِ وَال | اذا ما الامر هر |
أيّامَ لا نَلْقَى لَنَا | معتصماً ولا وزر |
جَرّوا إلى طَعْنِ العِدَى | ارعن هداد المجر |
جحافلا كالسيل ابــ | قى غمرا بعد غمر |
قَدْ لَبِسَتْ جِيَادُهَا | براقعاً من الغرر |
ضمر كامثال القنا | لَوْلا السّبِيبُ وَالعُذَرْ |
معجلة فرسانها | حتى عن الدرع تزر |
يقرع فيهن القنا | وقع المداري في الشعر |
لأم اكن انهى العدى | عن ناب نضناض ذكر |
له اليهم مسحب | يَهْدِي المَنَايَا وَمَجَرّ |
مجالِياً بِكَيْدِهِ | ان عاجز القوم اسر |
يمسى بطينا من دم | الاعداء وهو مضطمر |
يَنَامُ لا عَنْ غَفْلَة ٍ | عيناً وبالقلب سهر |
مَا ضَرّهُ مِنْ سَمْعِهِ | أنْ لا يُعَانَ بِالبَصَرْ |
بَقِيّة ٌ مِنْ قِدَمِ الـ | ضلال وقاد النظر |
وَمُؤجَدُ المَتْنَيْنِ إنْ | صَمّمَ للعَقْرِ عَقَرْ |
كَأنّ في سَاعِدِهِ | وَعْياً وَعَى ثُمّ جَبَرْ |
كالقاتل اعتام القوى | بعد القوى ثم شزر |
مخقض الجاش اذا | صاح به الجمع وقر |
اخبر خافي الشخص | لاّ بِالمَقَامِ المُشْتَهَرْ |
يقعي بنجد والحمى | من وثبة على غرر |
مبترك الصالي على | النّارِ، لَيَاليَ القِرَرْ |
كم قلت منه للعدى | حذار ان اغنى الحذر |
وعوذوا منه النحو | ر وَالرّقَابِ والقصرْ |
إيّاكُمُ مِنْهُ، إذا | اوعد ناباً وظفر |
و قام نفض الحلس يجـ | ـلو ناظراً ثم زأر |
مُلْتَفِعاً بِشَمْلَة ٍ | فيها البجارى والبجر |
تَوَقّعوا طلاعَهَا | كناغر العرق نغر |
إنّ العِدى ليُنْضِها | |
كَأنّها حَائمَة ُ العقْـ | ـبان في اليوم المطر |
يمشين من صبغ الد | ء في رِياطٍ وَأُزُرْ |
تخاطر البزل وقد | مار عليهن القطر |
في كُلّ يَوْمِ تحْتَهَا | مُنْجَدِلٌ وَمُنْعَفِرْ |
تجر في شوك القنا | حَرَّ القَدِيدِ المُصْطَهرْ |
تَخَبّرُوا اليَوْمَ، فَمَا | بعد الطعان من خبر |
آل بويه انتم الا | مطار والناس الحضر |
ما في الليالي غيركم | شيء به العين تقر |
ان نهض الجاش بكم | فَمَا نُبَالي مَنْ عَثَرْ |
لولاكم لم يبق في | عود الرجاء معتصر |
قد غنى الملك بكم | وَهْوَ إلَيْكُمْ مُفْتَقِرْ |
فَدُمْ عَلى الأيّامِ أرْ | سي في العلى من الحجر |
ترفع ذيلاً لمراقي المجـ | ـد أو ذيلاً تجر |
و انعم بذا النيروز زو | راً نَازِلاً وَمُنْتَظَرْ |
يفاوح النعمى كما | فاوحت الروض المطر |
قضيت فيه وطراً | وَمَا قَضَى مِنْكَ وَطَرْ |
مَا جَزَعي لِمَنْ مَضَى | وانت لي فيمن غبر |
انت المُراد والمَراد | دُ، وَالمَعَاذُ وَالعُصُرْ |
ردمن جمام العزلا | مُطّرَقاً، وَلا كَدِرْ |
وازدد بقاء وعلا | مَا بَعْدَ وِرْدَيْكَ صَدَرْ |
مُقَدَّماً إلى العُلَى | مُؤخَّراً عَنِ القَدَرْ |