أرَى بَغدادَ قَدْ أخنَى عَلَيهَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أرَى بَغدادَ قَدْ أخنَى عَلَيهَا | وصبحها بغارته الجليد |
كان ذرى معالمها قلاص | نَوَاءٍ كُشّطَتْ عَنْهَا الجُلُودُ |
كَأنّ بِهِ لُغَامَ العِيسِ بَاتَتْ | تُسَاقِطُهُ عِجَالُ الرّجعِ قُودُ |
غَطَى قِمَمَ النّجادِ، فكلُّ وَادٍ | على نشراته سب جديد |
كمَا تَعرَى بهِ الغِيطانُ مَحْلاً | وَتَغْبَرُّ التّهَايِمُ وَالنّجُودُ |
فَمَهما شِئْتَ تَنظُرُ مِنْ رُبَاهَا | إلى بِيضٍ عَوَاقِبُهُنّ سُودُ |
أقول له وقد أمسى مكباً | عَلى الأقطَارِ يَضْعُفُ، أوْ يَزِيدُ: |
وراءك فالخواطر باردات | على الإحسان والأيدي جمود |
وانك لو تروم مزيد برد | إلى برد لاعوزك المزيد |