شرح بلوغ المرام - كتاب الصلاة - باب صلاة الجماعة والإمامة - حديث 426-428


الحلقة مفرغة

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين, وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد:

ففي هذا اليوم عندنا تكميل الأحاديث المتعلقة بصلاة الجماعة, ثم عرض للأقوال الأساسية في المسألة الأم، وهي مسألة حكم صلاة الجماعة.

الحديث الأول: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أثقل الصلاة على المنافقين: صلاة العشاء وصلاة الفجر, ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا ).

تخريج الحديث

قال المصنف رحمه الله تعالى: [متفق عليه].

فقد أخرجه البخاري في صحيحه، في كتاب الأذان, باب فضل صلاة العشاء في جماعة.

وأخرجه مسلم في صحيحه أيضاً في كتاب المساجد ومواضع الصلاة, باب فضل صلاة الجماعة والتشديد في تركها.

كما أخرجه ابن ماجه في كتاب المساجد.

وأحمد في مسنده، وابن أبي شيبة، والبيهقي، وأبو عوانة، وابن حبان .. وغيرهم.

أعني بهذا اللفظ الذي ساقه المصنف أو قريباً منه: ( أثقل الصلاة على المنافقين: صلاة العشاء، وصلاة الفجر, ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً ) وقد سبق أن بينت في المجلس السابق: أن هذا اللفظ جزء من الحديث الذي مضى معنا، حديث أبي هريرة : ( لقد هممت أن آمر بالصلاة … ) إلى آخره, فقد جاء الحديثان معاً في بعض الطرق, وخرجته هناك, لكن هذا التخريج خاص بهذا اللفظ الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى هنا.

فوائد الحديث

والحديث سبق أن بينت ما فيه من الفؤائد, ويمكن أن يضاف إلى فوائده اليوم فائدة: فضل صلاة العشاء وصلاة الفجر على غيرهما, فإن قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( ولو يعلمون ما فيهما -يعني: من الأجر- لأتوهما ولو حبواً ) فهذا يومئ ويشير إلى زيادة فضيلتهما، وعظم أجر من صلاهما في جماعة.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [متفق عليه].

فقد أخرجه البخاري في صحيحه، في كتاب الأذان, باب فضل صلاة العشاء في جماعة.

وأخرجه مسلم في صحيحه أيضاً في كتاب المساجد ومواضع الصلاة, باب فضل صلاة الجماعة والتشديد في تركها.

كما أخرجه ابن ماجه في كتاب المساجد.

وأحمد في مسنده، وابن أبي شيبة، والبيهقي، وأبو عوانة، وابن حبان .. وغيرهم.

أعني بهذا اللفظ الذي ساقه المصنف أو قريباً منه: ( أثقل الصلاة على المنافقين: صلاة العشاء، وصلاة الفجر, ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً ) وقد سبق أن بينت في المجلس السابق: أن هذا اللفظ جزء من الحديث الذي مضى معنا، حديث أبي هريرة : ( لقد هممت أن آمر بالصلاة … ) إلى آخره, فقد جاء الحديثان معاً في بعض الطرق, وخرجته هناك, لكن هذا التخريج خاص بهذا اللفظ الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى هنا.

والحديث سبق أن بينت ما فيه من الفؤائد, ويمكن أن يضاف إلى فوائده اليوم فائدة: فضل صلاة العشاء وصلاة الفجر على غيرهما, فإن قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( ولو يعلمون ما فيهما -يعني: من الأجر- لأتوهما ولو حبواً ) فهذا يومئ ويشير إلى زيادة فضيلتهما، وعظم أجر من صلاهما في جماعة.