أرشيف المقالات

أرجوزة منذرة الأنام في نظم نواقض الإسلام لشيخ الإسلام المجدد محمد بن عبدالوهاب

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
أرجوزة
منذرة الأنام في نظم نواقض الإسلام
لشيخ الإسلام المجدد محمد بن عبدالوهاب
التميمي الممجد عليه رحمة الملك العلام
 
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر وأعن يا كريم






الحمد لله على التوحيدِ
والمنهج المسدد الرشيدِ


ثم صلاتنا على خير الورى
من جا مبشراً وجاء منذرا


وداعياً ليُعبد الإله
دون شريك جل في علاه


ولا يلوذ أحد إلا به
وكي يعوذ عائذ بربه


فبلَّغ الدين إلى الوفاة
ونصح الأمة للممات


صلى عليه الله ما دعاه
موحد وعابد ناجاه


وبعد إن هذه أرجوزة
وجيزة خطيرة عزيزة


سميتها: منذرة الأنام
ضمنتها نواقض الإسلام


نظمت ما سطره محمد
مجدد الدين الرضي الممجد


في سفره المختصر المشهور
وجزئه المعتصر المسطور


ألفه محذراً ومنكرا
لما رأى الشرك طغى وانتشرا


لينجو الناس من الكفران
ويحذروا مصايد الشيطان


هذا الخليل ذا إمام الحنفا
يقول "واجنبني" على ما عرفا


حقَّ لمن دون الخليل الحذرا
والخوف من أسباب شرك ظهرا


ومنه يا من تسمعون قولي
ما هو أخفى من دبيب النملِ


وقال ربنا: " لئن أشركتا
ليحبطنَّ.." الآية كما أتى


مخاطباً أفضل خلق الله
من النبيين بلا اشتباه


فكيف بعد كل ذا نهوِّن
من شأنه ولا نكاد نعلن؟!


نسأل ربنا الكريم الصونا
ودفع كل شائب والعونا


والمن بالإخلاص في الأقوال
والصدق في الأعمال والأحوال






 
فصل






وينقض الإسلام يا خلاني:
الشرك بالله العظيم الشان


ودعوة الرفات والأموات
والاستغاثة بمخلوقات


والذبح والنذر لغير الله
والسحر كم به من الدواهي


ومن يظاهر الذين أشركوا
يسلك معهم أي وجه يسلكوا


وكل من أعرض عن تعلُّم
شريعة الرحمن ذي التكرم


ومن يقول جائز أن يخرجا
عنها مكلفٌ كما قد ولجا


ومن يقول لا أكفر الذي
كفَّره الله، وذا قول بَذي


أو شك في تكفيره، ومن أتى
كاهناً او عرافاً احذر يا فتى


كذا من استهزأ بالدين الحنيف
أو سنة الرسول ذي القدر المنيف


أو بثواب الله أو عقابه
فكل ذا يخرجه من بابه


وبغض ما جاء به خير الملا
حتى وإن كان بذاك عاملا


ومن لغير هديه يفضل
ومن يقول حكم غير أكمل


كذا الذين اتخذوا الوسائطا
والشفعا ترى الثواب محبطا


وغيرها مما أفاد السادة
في ذكر ما به تكون الردة


في كتب الأصول والفروع
بمفرد التصنيف والمجموع


لا فرق بين خائف أو هازل
أو صاحب الجد لكل عاقل


إلا الذي أكره وهو مؤمن
فلا يخاف ثم لا، لا يحزن


وليحذر المرء من التكفير
بغير حجة ولا تفكير


وليكل الأمر لأهل العلم
كي لا يبوء بعظيم الإثم


وها هنا تم نظام المنذرة
وأسأل الله الرضا والمغفرة


وقد أجزتها لكل مسلم
والحمد لله العلي الأكرم


نظمتها بالمسجد الحرام
في نصف شوال بهذا العام


يا عالماً بالسر والإعلان
اختم لنا الحياة بالإيمان


يا رب ثبتنا على الإسلام
واختم لنا بأحسن الختام






 
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وأستغفر الله لي ولجميع المسلمين والمسلمات.

شارك الخبر

المرئيات-١