Warning: Undefined array key "Rowslist" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 73

صور مشرقة للعفيفات


الحلقة مفرغة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة السلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين.

أما بعــد:

حديثنا في هذه الجلسة إلى النساء خاصة، وهي صورٌ مشرقة من حياة الفاضلات الأوليات، بل وسوف نذكر في طيات هذه الصور بعضاً من الصور المظلمة؛ ليتميز الضدان، وليتبين الفرق بين الصور المظلمة وبين الصور المشرقة.

المرأة لها حقوق في الشرع والدين، وفي العقل والفطرة، إن الإسلام لما جاء أكمل المرأة وأعظم شأنها، وجعل لها حقوقاً وعليها واجبات، بل من النساء من بشرها النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وهي تمشي على الأرض.

المرأة السوداء التي صبرت على الصرع

هذه امرأة سوداء كانت تصرع، فجاءت رسول الله، وانظرن إلى النبي صلى الله عليه وسلم كيف يحرص على امرأة سوداء تأتي إليه فتقول له: (يا رسول الله! إني أصرع فادع الله لي، قال: إن شئت صبرتِ ولك الجنة، وإن شئتِ دعوت الله لك، قالت: -وانظرن إلى صبرها وحبها للقاء الله وتعلقها بالجنة- بل أصبر؛ لكن ادع الله ألا أتكشف) نعم، إنها الجنة لكنه الحياء، إنها الجنة لكنها العفة.

الرميصاء في الجنة

امرأة من أهل الجنة وهي تمشي على الأرض. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بـالرميصاء) زوج أبي طلحة رآها النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، تعرفين لمَ دخلت هذه المرأة الجنة؟

انظري إلى بعض مواقفها. يقول أنس: خطب أبو طلحة أم سليم فقالت: إنه لا ينبغي أن أتزوج مشركاً، أما تعلم يا أبا طلحة! -انظري للداعية، انظري للمسلمة المتمسكة بدينها التي لا تضرها زينة الحياة الدنيا- قالت لهذا الرجل الذي أراد الزواج منها: أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينفثها عبد آل فلان، وأنكم لو أشعلتم فيها ناراً لاحترقت، قال: فانصرف وفي قلبه ذلك، ثم أتاها وقال: يا أم سليم إن الذي عرضت عليَّ قد قبلت، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، يقولون: فما كان لها مهرٌ إلا الإسلام: يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ * ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ [الزخرف:68-70] بشرن بالجنة وهن على الأرض يمشين يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [الزخرف:71].

هذه امرأة سوداء كانت تصرع، فجاءت رسول الله، وانظرن إلى النبي صلى الله عليه وسلم كيف يحرص على امرأة سوداء تأتي إليه فتقول له: (يا رسول الله! إني أصرع فادع الله لي، قال: إن شئت صبرتِ ولك الجنة، وإن شئتِ دعوت الله لك، قالت: -وانظرن إلى صبرها وحبها للقاء الله وتعلقها بالجنة- بل أصبر؛ لكن ادع الله ألا أتكشف) نعم، إنها الجنة لكنه الحياء، إنها الجنة لكنها العفة.

امرأة من أهل الجنة وهي تمشي على الأرض. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بـالرميصاء) زوج أبي طلحة رآها النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، تعرفين لمَ دخلت هذه المرأة الجنة؟

انظري إلى بعض مواقفها. يقول أنس: خطب أبو طلحة أم سليم فقالت: إنه لا ينبغي أن أتزوج مشركاً، أما تعلم يا أبا طلحة! -انظري للداعية، انظري للمسلمة المتمسكة بدينها التي لا تضرها زينة الحياة الدنيا- قالت لهذا الرجل الذي أراد الزواج منها: أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينفثها عبد آل فلان، وأنكم لو أشعلتم فيها ناراً لاحترقت، قال: فانصرف وفي قلبه ذلك، ثم أتاها وقال: يا أم سليم إن الذي عرضت عليَّ قد قبلت، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، يقولون: فما كان لها مهرٌ إلا الإسلام: يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ * ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ [الزخرف:68-70] بشرن بالجنة وهن على الأرض يمشين يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [الزخرف:71].

تشتكي المرأة فتقول: همٌ وغم، أحس بوحشة في الصدر، لا أدري، فعلت كل شيء، الأغاني سمعتها، الأفلام تابعتها، كل موضة لبستها، خرجت إلى المطاعم، سافرت إلى كل مكان، فعلت كل شيء، لكن الهم لا زال يلاحقني ولا زال يراودني وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طه:124] إلى هؤلاء نوجه حديثنا.

عبادة أم الهذيل

يقول إياس بن معاوية عن أم الهذيل؛ وهي فقيهة أنصارية حفصة بنت سيرين، يقول: قرأت القرآن ولها من العمر ثنتا عشرة سنة، اشترت لها جارية، فسألت الجارية: كيف رأيت مولاتك؟ -كيف ترينها في البيت ماذا تصنع؟- فذكرت كلاماً بالفارسية -كانت فارسية- ومعنى كلامها: أنها امرأة صالحة، وأظنها أذنبت ذنباً عظيماً؛ لأنها تبكي الليل كله وتصلي.

بكى الباكون للرحمن ليلاً      وباتوا دمعهم لا يسأمونا

لقاء الأرض من شوقٍ إليهم      تحن متى عليها يسجدونا

ماذا نقول لامرأة تبكي الليل؛ لكن لمَ؟ على عشيقٍ لها، وأخرى تسهر الليل، هل على القرآن؟ لا والله، على مسلسلٍ أو فيلم في الثلث الأخير تشاهده، وأخرى تنتظر رنة الهاتف لترفعه وقلبها يرتجف، هل شابٌ يكلمها، أو آخر يتعرف عليها أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ [الزمر:56-57].

عبادة أم الدرداء الصغرى

أم الدرداء الصغرى؛ هذه امرأة صالحة، كل ليلة تحضر إليها نساء في الليل، نساء متعبدات، تعرفين لمَ؟ بعض نساء هذه الليالي يسهرن لكن على أي شيء؟ ويخرجن في الليل ولكن لمَ؟

أما هذه المرأة فكانت كل ليلة تحضر إليها نساءٌ متعبدات يقمن الليل كله، حتى أن أقدامهن قد انتسخت من طول القيام: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [السجدة:17]. الإسلام يريد المرأة هكذا عفيفة طاهرة، تخاف من الله، تصلي الصلاة في وقتها، تقرأ كتاب ربها، تحفظ نفسها، أما أهل الغرب، أما دعاة الحرية، فإنهم يريدون المرأة سلعة تباع وتشترى، هكذا يريدون المرأة، هكذا يتمنون أن تكون.

عبادة زينب زوج الرسول صلى الله عليه وسلم

عبادة عثيرة

عثيرة العابدة؛ هذه تعاتب في قلة نومها، الناس يقولون لها: لمَ لا تنامين كثيراً؟ لم نومك قليل؟ فقالت: ربما اشتهيت أن أنام -بعض المرات أتمنى النوم- فلا أقدر عليه، وكيف ينام من لا ينام عنه حافظاه ليلاً ولا نهاراً؟! تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ [السجدة:16].

عبادة عصمة الدين

امرأة تسمى عصمة الدين وهي زوجة الملك الصالح نور الدين زنكي، رجلٌ صالح وزوجته صالحة، في ليلة من الليالي قامت غاضبة فزعة من نومها، فسألها زوجها: ما الذي أغضبك؟ ما الذي حدث؟ ما الذي جرى؟ فقالت وهي تبكي: فاتني وردي البارحة فلم أصل من الليل شيئاً.

عباد ليلٍ إذا جن الظلام بهم      كم عابدٍ دمعه في الخد أجراهُ

أما نساء اليوم إلا من رحم ربي فنعم. تفزع بالليل تبكي، تعرفين لمَ؟ تتذكر عشيقها وحبيبها، تفزع من الليل تبكي، تعرفين لمَ؟ لأن فراشها تنام فيها الشياطين قبل أن تنام هي، غرفتها امتلأت بالصور، صور من؟ صور الممثلين والمطربين، المغنين والمغنيات، امتلأت بالأغاني والمعازف فإذا بالشياطين قد عشعشت في غرفتها، تقوم من الليل فزعة تقول: ما أدري ما الذي يخنقني؟ ما أدري ما الذي يفزعني؟ كوابيس من أول الليل إلى آخره، ضيعت الصلاة، هجرت القرآن، أكبت على الأغاني والأفلام والموسيقى والمعازف، شتان بين أولئك وهؤلاء.

يقول إياس بن معاوية عن أم الهذيل؛ وهي فقيهة أنصارية حفصة بنت سيرين، يقول: قرأت القرآن ولها من العمر ثنتا عشرة سنة، اشترت لها جارية، فسألت الجارية: كيف رأيت مولاتك؟ -كيف ترينها في البيت ماذا تصنع؟- فذكرت كلاماً بالفارسية -كانت فارسية- ومعنى كلامها: أنها امرأة صالحة، وأظنها أذنبت ذنباً عظيماً؛ لأنها تبكي الليل كله وتصلي.

بكى الباكون للرحمن ليلاً      وباتوا دمعهم لا يسأمونا

لقاء الأرض من شوقٍ إليهم      تحن متى عليها يسجدونا

ماذا نقول لامرأة تبكي الليل؛ لكن لمَ؟ على عشيقٍ لها، وأخرى تسهر الليل، هل على القرآن؟ لا والله، على مسلسلٍ أو فيلم في الثلث الأخير تشاهده، وأخرى تنتظر رنة الهاتف لترفعه وقلبها يرتجف، هل شابٌ يكلمها، أو آخر يتعرف عليها أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ [الزمر:56-57].

أم الدرداء الصغرى؛ هذه امرأة صالحة، كل ليلة تحضر إليها نساء في الليل، نساء متعبدات، تعرفين لمَ؟ بعض نساء هذه الليالي يسهرن لكن على أي شيء؟ ويخرجن في الليل ولكن لمَ؟

أما هذه المرأة فكانت كل ليلة تحضر إليها نساءٌ متعبدات يقمن الليل كله، حتى أن أقدامهن قد انتسخت من طول القيام: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [السجدة:17]. الإسلام يريد المرأة هكذا عفيفة طاهرة، تخاف من الله، تصلي الصلاة في وقتها، تقرأ كتاب ربها، تحفظ نفسها، أما أهل الغرب، أما دعاة الحرية، فإنهم يريدون المرأة سلعة تباع وتشترى، هكذا يريدون المرأة، هكذا يتمنون أن تكون.