-ومنهم الإمام أبو بكر الآجري فقد عقد بابًا في كتابه الشريعة بعنوان: باب ذكر كفر من ترك الصلاة [1] ، تحت تفريع معرفة الإيمان والإسلام وشرائع الدين.
-ومنهم تلميذه الإمام أبو عبد الله بن بطة في كتابه الإبانة الكبرى، عقد في أبواب كتاب الإيمان بابًا في كفر تارك الصلاة ومانع الزكاة وإباحة قتالهم وقتلهم إذا فعلوا ذلك [2] .
-ومنهم الإمام اللالكائي في كتابه شرح أصول اعتقاد أهل السنة.
وأما الإمام أبو داود السجستاني فقد عقد في كتاب السنة من سننه بابًا في رد الإرجاء [3] ، وذكر فيه حديث جابر - رضي الله عنه - مرفوعًا: «بَيْنَ العَبْدِ وَبَيْنَ الكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاَةِ» [4] .
ثالثًا: الإجماع:
نقل إجماعَ أهل السنة على كفر تارك العمل بالكلية غيرُ واحد من سلف الأمة وأئمتها، فمنهم:
-محمد بن إدريس الشافعي، حيث قال: «كان الإجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ممن أدركناهم أن الإيمان قول وعمل ونية، لا يجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر» [5] .
(1) الشريعة (2/ 644) .
(2) الإبانة الكبرى (2/ 669) .
(3) سنن أبي داود (4/ 219) .
(4) سنن أبي داود (4/ 219) رقم (4678) .
(5) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (5/ 957) .