الصفحة 48 من 51

و خشية الإفراط في إجلال العلماء، و تقديسهم عن الأخطاء، كان لزاماً علينا التذكير بأنّهم بشَرٌ يصيبون و يخطئون، و إن كانوا في معظم الأحوال موافقين للحقّ فيما يقولون و يفعلون، و أنّهم عنه لا يعدلون، إلا أن تقَع منهم زلّة، في حال التباسٍ أو غَفلة.

فإن وقَعَت منهم الزلّة (أو وَقعوا فيها) رأيتَ الناس بسبَبِها فِسطاطين، مُفرِطٌ و مُفَرِّط.

مُفرِطٌ في تتبّع الزلاّت سواء كان قَصدُه الأخذ بها في العَمَل تَرخُّصاً، أو الطَعن بسببها فيمن صدَرَت عنه تطاولاً و تنقصاً.

و مُفرّطٌ فيما أوجبه الله عليه، من عدَم التقديم بينَ يديه، و عَدَم الغلوّ في أحَدٍ من خلقه بالردّ - قبل الكتاب و السنّة - إليه.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام