هجرناه، لما سلم معنا ابن نصير، و لا ابن مندة، و لا من هو أكبر منهما، و الله هو هادي الخلق إلى الحق، هو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله من الهوى و الفظاظة) [سير أعلام النبلاء: 40/ 14] .
الثاني: الإعراض عن المسائل المعدودة من قبيل زلات العلماء، و عدم ذكرها أو العمل بها، أو الانتصار لها، أو الدعوة إليها، كي لا يغترّ أحدٌ بها لصدورها من عالم موثوق في علمه، و عدالته، و رجاحة رأيه، فيصير الناس إلى تقليده فيها مع ظهور الخطأ عنده، و جلاء الحق عند غيره، أو إلى الطعن فيه، و غمز قناته ممّن دأبوا على تتبّع السقطات، و الطعن في العلماء و الدعاة.
قال ابن الجوزي في كتابه السر المكتوم: (هذه الفصول هي أصول الأصول و هي ظاهره البرهان، لا