موضوع مناراً يُهتدى به فإن علم كون زلته زلة صغرت في أعين الناس وجسر عليها الناس تأسيا به و توهموا فيها رخصة علم بها و لم يعلموها هم تحسينا للظن به و إن جهل كونها زلة فأحرى أن تحمل عنه محمل المشروع و ذلك كله راجع عليه) [في الموافقات: 3/ 317] .
و قال ابن القيّم: (و من المعلوم أن المَخُوفَ في زلة العالم تقليده فيها إذ لولا التقليد لم يُخَف من زلة العالم على غيره فإذا عَرَف أنها زلة لم يجز له أن يتبعه فيها باتفاق المسلمين فإنه اتباع للخطأ على عمد و من لم يعرف أنها زلة فهو أعذر منه و كلاهما مفرط فيما أمر به) [إعلام الموقعين: 2/ 192] .
و قد أحسن من قال: «زلة العالم كالسفينة تغرق، و يغرق معها خلق كثير» [أدب الدنيا و الدين، ص: 46، و انظر: الموافقات، للشاطبي: 3/ 318] .