و قال الإمام الذهبي رحمه الله: (من يتتبّع رُخَص المذاهِب، و زلاّت المجتهدين فقد رقَّ دِينه) [سير أعلام النبلاء: 8/ 81] .
و حكى الزركشي أن القاضي المالكي إسماعيل بن إسحاق الأزدي رحمه الله، قال: (دخلت على المعتضد، فَدَفَع إليَّ كتاباً نظرت فيه، و قد جمع فيه الرخص من زلل العلماء، و ما احتج به كل منهم، فقلت: إن مصنف هذا زنديق. فقال: ألم تصح هذه الأحاديث؟ قلت: الأحاديث على ما رُوِيَت، و لكن من أباح المسكر لم يبح المتعة، و من أباح المتعة لم يبح المسكر، و ما من عالم إلا و له زلّة، و من جمع زلل العلماء، ثم أخذ بها ذهب دينه، فأمَر المعتضد بإحراق ذلك الكتاب) [البحر المحيط: 6/ 326] .
و قد أحسن مَن قال: