و في العصر الحديث تلقف المستشرقون و من شايعهم و تأثر بآرائهم من المنتسبين إلى الإسلام، هذه الأباطيل بل كانت مغنماً تسابقوا إلى اقتسامه ما دامت تخدم أغراضهم للطعن في الإسلام و النيل من أعراض الصحابة الكرام.
ولابد أن تعتقد و أنت تقرأ تاريخ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرين اثنين:-
أ- أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هم خير البشر بعد الأنبياء، و ذلك لأن الله تبارك و تعالى مدحهم و النبي صلى الله عليه وسلم مدحهم في أكثر من حديث أنهم أفضل الأمة أو الأمم بعد أنبياء الله صلوات الله و سلامه عليهم.
ب- لابد أن تعلم أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غير معصومين، لكن المصيبة أن البعض يعتقد العصمة فيهم؛ نعم نحن نعتقد العصمة في إجماعهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة لحديث: (إن الله تعالى قد أجار أمتي من أن تجتمع على ضلالة) انظر: كتاب السنة لابن أبي عاصم بتخريج الألباني رحمه الله (1/ 41) -، فهم معصومون من أن يجتمعوا على ضلالة، و لكن كأفراد هم غير معصومين، فالعصمة لأنبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم.
و بعد هذه المقدمة السريعة ندخل إلى صلب الموضوع، إلا و هو عدالة الصحابة، و نبدأ أولاً، بتعريف الصحابي، فأقول و بالله التوفيق