فلان من الكفار، في عصر قد اختلفت العصور عنه مئات السنين، ثم هو في مكان يختلف عن مكان الأمة الإسلامية، ثم هو في شعب يختلف عن الأمة الإسلامية، ومع ذلك يفرضون هذه القوانين على الأمة الإسلامية ولا يرجعون إلى كتاب الله ولا إلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأين الإسلام؟ وأين الإيمان؟ وأين التصديق برسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - وأنه رسول للناس كافة؟ وأين التصديق بعموم رسالته وأنه عامه في كل شيء؟ كثير من الجهلة يظنون أن الشريعة خاصة بالعبادة التي بينك وبين الله - عز وجل - فقط، أو في الأحوال الشخصية من نكاح وميراث وما يشبه ذلك، وهم أخطئوا في هذا الظن، الشريعة عامة في كل شيء، وإذا شئت أن يتبين لك هذا، فاسأل ما هي أطول آية في كتاب الله؟ سيقال لك: إن أطول آية هي آية الدين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْن ٍ ... } كلها في المعاملات فكيف نقول: إن الشرع الإسلامي خاص بالعبادة أو بالأحوال الشخصية، هذا جهل وضلال، إن كان عن عمد فهو ضلال واستكبار، وإن كان عن جهل فهو قصور ويجب أن يتعلم الإنسان ويعرف. المهم أن الإنسان لا يمكن أن يؤمن إلا بثلاثة