قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهذا هو حقيقة قول لا إله إلا الله وبذلك بعث جميع الرسل، قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) } الأنبياء أ. هـ. مجموع الفتاوى.
ويجب استحضار النية في كل العبادات وتكون في القلب دون التلفظ بها. فينبغي لمن أراد شيئاً من الطاعات وإن قلّ أن يُحضر النِّيةَ وهي أن يقصد بعملهِ رضا الله عزوجل وتكون نيَّتهُ حاضرةً حالَ العمل. انظر إرشاد العباد للاستعداد ليوم المعاد (ص 5) للعلامة عبد العزيز المحمد السلمان. وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى ..."". البخاري (54) ،ومسلم (1907) .وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عندما جاء يعوده:"إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في فيّ امرأتك".البخاري (2742) ،ومسلم (1628) .قوله: (تبتغي بها وجه الله) أي: تقصد بها وجه الله عز وجل."
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: وينبغي أن يستحضر النية في جميع العبادات (وتكون في القلب) فينوي مثلاً الوضوء وأنه توضأ لله امتثالا لأمر الله فهذه ثلاثة أشياء: