فهرس الكتاب
  • 📄1
  • 📄2
  • 📄3
  • 📄4
  • 📄5
  • 📄6
الصفحة 93 من 174

(الْإِسْلاَمُ) هو المرتبة الأولى ويترتب على هذه المرتبة إذا وجدت في أهلها أن يُحكم لأهلها بأنهم مسلمون، إذا وجد الإسلام حينئذٍ المتصفون بالإسلام يقال فيهم: مسلمون هذه الثمرة المترتبة على هذا الوصف. (وَالْإِيمَانُ) نتيجته أن يقال لأهله: مؤمنون. يعني الثمرة لمن تلبس بالإيمان أن يقال فيه: إنه مؤمن (وَالْإِحْسَانُ) كذلك نتيجة هذه المرتبة أن يُحكم لأهلها بأنهم محسنون، فثَمَّ إسلام ومسلمون، وإيمان ومؤمنون، وإحسان ومحسنون. حينئذٍ إذا وجه اللوم إنما يوجه على المتصفين لا على الوصف فلا يقال الإسلام فيه وفيه لأن أهله يفعلون ما يفعلون، فإنما يكون الوصف قبيح موجه للفاعل نفسه لأنه قد وقع في تقصير فيقال: المسلمون فيهم وفيهم ولا يقال الإسلام فيه وفيه، لأن الإسلام وصفٌ حسنٌ من كل وجه ولا نقص فيه البتة، حينئذٍ هو كاملٌ لأنه من عند الله عز وجل ولا تناقض فيه ولا قبيح، وأما من اتصف به ففرق بين الفاعل وبين فعله، (وَكُلُّ مَرْتَبَةٍ لَهَا أَرْكَانٌ) كل مرتبةٍ من هذه المراتب الثلاث لها أركان (كُلُّ مَرْتَبَةٍ) هذا لفظٌ عام وهو من صيغ العموم

صيغه كلٌّ أو الجميع

حينئذٍ هل كل مرتبةٍ من هذه المراتب الثلاثة (الْإِسْلاَمُ، وَالْإِيمَانُ، وَالْإِحْسَانُ) لها أركان وأركان جمع وأقل الجمع ثلاثة؟ نقول: أراد المصنف التغليب لأن الإسلام له أركان وهي خمسة، والإيمان له أركان وهي ستة، (وَالْإِحْسَانُ) وسينص هو بأنه له ركنٌ واحد فحسب وليس له أركان وإنما هو ركنٌ واحد. فحينئذٍ يكون أطلق الكلّ وأراد به البعض وهو الإسلام والإيمان.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام