* الأصل الثالث:"معرفة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم."
* أول ما بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم دعوته هو التوحيد.
* تعريف الهجرة، وحكمها، وعلى من تجب.
* هل تارك الهجرة كافر؟
* متى تجب الهجرة من بلاد الكفار؟
* أُرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة.
* أول الأنبياء نوح - عليه السلام -، وآخرهم محمد - صلى الله عليه وسلم -، والدليل على ذلك.
* تعريف الطاغوت، وأنواعه، ورؤوس الطواغيت.
* الحكم بغير ما أنزل الله، ومراتبه، وحكم كل مرتبة منها.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
قال المصنف رحمه الله تعالى: (الْأَصْلُ الْثَّالِثُ) يعني من الأصول الثلاثة التي أرادها المصنف رحمه الله تعالى وهي الأصل الأول: معرفة العبد ربه. و (الْأَصْلُ الْثَّانِي: مَعْرِفَةُ) العبد دينه الإسلام بالأدلة ثم الأصل الثالث في الأصول التي يجب على الإنسان معرفتها، وهي معرفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فثَمَّ أمور لا بد أن يعرفها المسلم من أجل أن يصح إيمانه بالنبي عليه الصلاة والسلام منها ما يعلق باسمه، وما يتعلق بالهجرة ونحوها، حينئذٍ قال المصنف: (الْأَصْلُ الْثَّالِثُ: مَعْرِفَةُ نَبِيِّكُمْ) يعني العلم به عليه الصلاة والسلام (مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -) هذا عطف بيان هو بدل كل من كل من قوله: ... (نَبِيِّكُمْ) وهو أي (مُحَمَّدٍ) هو النبي (مُحَمَّدٌ بْنُ عَبْدِ اللهِ) هذا أول ما يتعلق به وهو معرفة نسبه، قال: (وهو مُحَمَّدٌ) النبي - صلى الله عليه وسلم - له عدة أسماء لكن أشهرها هو الذي عناه هنا المصنف رحمه الله تعالى فعن جُبَيْر بن مُطْعِم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يُمحى بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على عقبي، وأنا العاقب، والعاقب الذي ليس بعده نبي» الحديث متفقٌ عليه. وأشهرها هو محمد ومعناه الذي يُحْمَدُ أكثرَ مما يُحْمَد غيرهُ، وهو علمٌ مشتقٌ من التحميد ولما فيه من الخصال الحميدة قد جاء ذكره في القرآن على وجه التنويه {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ} [الفتح: 29] {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ} [آل عمران: 144] . ولقبه أبو القاسم (مُحَمَّدٌ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ) واسم عبد المطلب شيبة ويقال له: شيبة الحمد (ابْنِ هَاشِمِ) وهاشم ابن عبد مناف، وقيل: اسمه عمرو وهاشمٌ هذا لقبٌ له، قال: (وَهَاشِمٌ مِنْ قُرَيْشٍ) وقريش هو النضر بن كنانة. وجاء في حديث واثلة بن الأسقع قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم» وقال أبو سفيان لهرقل لما سأله: كيف هو فيكم؟ قال: هو فينا ذو نسبٍ. قال: وهكذا الرسل تبعث في أنساب قومها. يعني: في أكرمها أحسابًا.