فهرس الكتاب
  • 📄1
  • 📄2
  • 📄3
  • 📄4
  • 📄5
  • 📄6
الصفحة 56 من 174

* شروع المصنف في الأصول الثلاثة بقوله:"فإذا قيل ما الأصول الثلاثة".

* أسلوب السؤال والجواب في التعليم: حكمه، وضوابطه.

* قول المصنف:"يجب على الإنسان": للعموم فيشمل الكافرين، دليل المسألة.

* للفظ"الرب"استخدام شرعي مغاير للمعاني اللغوية لابد من اعتباره هنا.

* قوله:"وهو معبودي ليس لي معبود سواه"هو معنى لا إله إلا الله.

* شرح قوله تعالى:"الحمد لله رب العالمين"، ووجه استدلال المصنف بها.

* قوله:"بآياته ومخلوقاته"من باب عطف التفسير إذ قصد بالآيات الكونية منها.

* شرح الآيات التي استدل بها المصنف، ووجه الاستدلال منها.

* قوله:"والرب هو المعبود": شرعًا لا لغةً.

* شرح أنواع العبادة التي ذكرها المصنف، وأدلتها، ووجه الاستدلال من كل دليل.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

وقفنا عند قول المصنف رحمه الله تعالى: (فَإِذَا قِيلَ لَكَ: مَا الْأُصُولُ الْثَّلَاثَةُ الْتِّي يَجِبُ عَلَى الْإِنْسَانِ مَعْرِفَتُهَا؟ فَقُلْ: مَعْرِفَةُ الْعَبْدِ رَبَّهُ، وَدِينِهُ، وَنَبِيَّهُ مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم -.) . هذا شروعٌ في بيان المقصود من كتابة هذه الرسالة، وما قبله من المهمات كالمقدمة لها، لما تقدم من المسائل أو الرسائل الثلاث، رسالة في المسائل الأربعة التي يجب تعلمها، ثم رسالة في ثلاثة المسائل، ثم بعد ذلك في بيان ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، هذه هي الرسائل الثلاث تعتبر توطئة ومقدمة وتمهيد لما سيذكره من الأصول ثلاثة، ثم أورد هذه الأصول بصيغة السؤال والجواب، فإذا قيل فقل، هذا سؤالٌ وجواب، لأن هذه طريقة وهي إيراد والجواب أوقع في النفس، نفس المتعلم وأقرب إلى التعليم، ولأجل أن ينتبه لها الإنسان، لأنها مسائل عظيمة يُسأل عنها في قبره، وهذه طريقةٌ نبوية كم من حديثٍ ورد في النبي يُسأل ثم يجيب، لكن لا يكون العلم كله سؤال وجواب، وإنما قد يكون بعض العلوم التي يفتقر إليها إنسان التي يكون فيها نوع صعوبةٍ حينئذٍ تورد على هيئة السؤال والجواب، وأما أن يكون العلم كله على هذا المنوال فهذا فيه نظر ولا يصح الاستدلال بما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، لأن ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما يكون في بعض الأحوال دون بعضٍ، حينئذٍ نلتزم كما النبي - صلى الله عليه وسلم - فعل وترك حينئذٍ نفعل ونترك، ونأتي بالعلم على هيئة السؤال والجواب في بعض المواضع، ونأتي به على هيئة الإلقاء في مواضع كثيرة لأنه هو الأصل، حينئذٍ إذا أراد الانتباه فيورد سؤالاً ثم يجيب عليه هو أو يجيب عليه المتلقي، المراد أن المصنف هنا رحمه الله تعالى اختار هذه الطريقة لأن هذه الأصول الثلاثة هي التي يُسأل الإنسان ويمتحن في قبره ويسأل عنها، من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ - صلى الله عليه وسلم - ولذلك حينئذٍ أوردها المصنف على هذه الهيئة (فَإِذَا قِيلَ لَكَ: مَا الْأُصُولُ الْثَّلَاثَةُ) ، (فَإِذَا قِيلَ) ، (قِيلَ) هذا مغير الصيغة يعني: سألك سائل حذف الفاعل وبنى الفعل لما لم يسم فاعله لأن المقصود الأصل هو الجواب ليس المراد من الذي يسأل وإنما المراد نحن في هذه الدنيا المراد أن يتعلم من أجل أن يعمل، وأما من الذي يسأل هذا نقول: ليس من شأننا البحث فيه.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام