س: هل تنصحون بقناة المجد الإسلامية؟

ج: لا.

س: أرجو بيان السبب؟

ج: هذه قناة المجد تسير على المنهج الإخواني سواء كان أمرًا ظاهرًا أو أمرًا باطنًا، دعوة الناس لا تكون بالأناشيد ولا بالمسلسلات كله مخالف للشرع، ولذلك فتحوا قناة للأناشيد، وفتحوا قناة للتوحيد والتحذير من الشرك، يا إخوان أكثر من عشرين ألف قبر في العالم الإسلامي تعبد من دون الله يعني: إذا عرفت هذه المعلومة وعرفت ما يقع الشرك في مصر والعراق والجزائر والمغرب، والمساجد التي تبنى على القبور، تعرف مقدار هذه الصحف وهذه المجلات التي تَدَّعِي أنها دعوة إسلامية، أو هذه القنوات، تتأمل يعني دعك لا تقلدني، قد يكون كلامي لا يعجب بعضكم لكن أقول تأمل أنت تدرس الآن في التوحيد أعظم ما أمر الله عز وجل به التوحيد، والنبي - صلى الله عليه وسلم - بل سائر الرسل والأنبياء إنما كانت دعوتهم قائمة على التوحيد، نجد قناة لكذا، وقناة لكذا، ثم لا تجد التوحيد له إذ ذكر، ذكر على جهة برنامج سؤال .. إلى آخره، نقول: هذا لا يكفي هذا أبدًا لا يكفي، لا بد من أن يكون الأصل هو الدعوة إلى التوحيد، ثم هذه قد لا يقال مثل ما قيل في السابق لم تكن قنوات كان الشخص إذا لم يبين التوحيد .. إلى آخره. قال: بأن هذا البلد ليس فيها شركيات إلى آخره يسلم بهذا، لكن القنوات الآن تخاطب من؟ تخاطب العالم كله، إذًا لا عذر عندنا، أن نفتح قناة أناشيد ثم نأتي بالمقابل التوحيد يكون سؤال عابر جواب الكافي، أو مسألة تذكر .. إلى آخره كل هذا لا يكفي ولا يعتبر عذرًا البتة، إما أن يجعل الأصل هو الدعوة إلى التوحيد بالقنوات العامة أو يفتح لها قناة، وأما ما عدا ذلك فهو مخالفٌ للشرع. نقول: هذه الدعوة ليست دعوة صحيحة، ليس كل من دعا إلى الله فأنت على حق، لا، انتبه، نقول: الدعوة عبادة {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} [يوسف: 108] إذًا لا بد أن تعرف كيف تدعو وإلى أي شيءٍ تدعو. أما الدعوة هكذا إدخال أناشيد، هم بحاجة إلى أناشيد.

س: أيهما أفضل لطالب العلم المبتدئ (( زاد المستقنع ) )أم (( العمدة ) )؟

ج: كما ذكرنا سابقًا، إذا تستطيع (( الزاد ) )تبدأ به مباشرة.

س: بعض الدعاة يقولون نحن في بلاد التوحيد لا يوجد عبادة قبور ولا أوثان ولا أصنام ولا غيرها، فلماذا ندعوا إلى التوحيد؟ ولماذا هذا التنطع؟ .. إلى آخره.

ج: على كلٍ كما ذكرنا هذه القنوات الآن وسائر الصحف إنما هي عامة، ثم القول بأنه الناس الآن على التوحيد، نقول: التوحيد له مراتب، التوحيد أصل التوحيد وهذا قد يكون موجودًا إن شاء الله، ثم التوحيد الكامل كمال التوحيد الواجب ثم كمال التوحيد المستحب. هل تجزم بأن الناس قد حققُوا التوحيد الواجب؟

الجواب: لا، فضلاً عن أن يكونوا محققين للتوحيد المستحب، حينئذٍ نقول: الدعوة إلى التوحيد هي الأصل، وجميع امتثال الأوامر واجتناب النواهي عدا التوحيد والشرك إنما هي منبثقة عن التوحيد.

والله أعلم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.