فهرس الكتاب
  • 📄1
  • 📄2
  • 📄3
  • 📄4
  • 📄5
  • 📄6
الصفحة 71 من 174

(وَأَنْوَاعُ الْعِبَادَةِ) ، (أَنْوَاعُ) جمع نوع أي أمثلةٌ وأصناف (الْعِبَادَةِ) أي أنواع للعبادة، وهذه # .. 47.00 حينئذٍ تكون لامية. (أَنْوَاعُ الْعِبَادَةِ) التي يُخْضَعُ ويُتَذَلَّلُ لله بها كثيرة وهي مما أمر الله عز وجل بها، ولذلك قال المصنف (الَّتِي أَمَرَ الْلَّهُ بِهَا) إذًا ما لم يأمر الله تعالى به لا يسمى عبادة، لأن ما أحبه الله عز وجل أمر به إما على جهة الاستحباب وإما على جهة الإيجاب، فكل ما لم يأمر به فلا يكلف العباد بإيجاده، والعبادات مأمورٌ بها أمر إيجابٍ أو أمر استحباب، (مِثْلُ: الْإِسْلَامِ، وَالْإِيمَانِ، وَالْإِحْسَانِ) ، فبدأ المصنف هنا في ذكر العبادات بذكر أصولها، فكل العبادات القوليه والعملية سواءً كانت عمل الجوارح أو القلب إنما ترجع إلى هذه المراتب الثلاث وهي الإسلام والإيمان والإحسان، وذكر هنا هذه الأنواع الثلاث على أنها من أنواع العبادات، وسوف يذكرها المصنف رحمه الله تعالى فيما يأتي في مراتب الدين مرةً أخرى وهذه الثلاث المراتب للدين على ضوء حديث جبرائيل الآتي ذكره في محله، وليس قسيمةً للذبح والمحبة وغير ذلك حينئذٍ هنا تذكر على أنها أنواعٌ للعبادة لكنها أنواع باعتبار أنها جنس، ويدخل تحتها ما ذكره المصنف (وَمِنْهُ: الْدُّعَاءُ، وَالْخَوْفُ، وَالْرَّجَاءُ) حينئذٍ هل يقال: بأن الإسلام والدعاء قسيمان؟ أم أن الدعاء قسمٌ الثاني لا الأول؟ فالدعاء والخوف والرجاء نقول: هذه أقسام وكلٌ منهما قسيمٌ للآخر، وأما الإسلام والإيمان والإحسان فهذه أصول يندرج تحتها سائر العبادات، ولذلك سيذكرها أنها مراتب للدين. إذًا الخوف والمحبة قسيمان ونوعان وليست مع بعضها مراتب كما هو الشأن في الإسلام والإيمان والإحسان، فالإسلام والإيمان والإحسان أنواعٌ للدين لا للعبادة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام