ج: يعني: طالب (( الآجرومية ) )يحفظ (( الألفية ) )وإلا يدرسها ولا يحفظ (( الألفية ) )، الدراسة لا بد منها، ومنهج أهل العلم الحفظ والتأسيس ابتداءً والتدرج، يقرأ (( الآجرومية ) )ويحفظها ثم إن كانت قراءته موسعة يمكن أن ينتقل إلى (( الألفية ) )مباشرة وأما إذا كانت قراءته للآجرومية ليست موسعة يعني فك عبارات هذا لا يستطيع أن يصل إلى الألفية، إنما لا بد أن يأخذ واسطة بين (( الألفية ) )و (( الآجرومية ) )، وحينئذٍ يكون ماذا؟ (( الملحة ) )مثلاً أو (( قطر الندى ) )، ثم ينتقل إلى الألفية، أما مباشرة هذا يرجع كما هو.
س: من ترك الحج تأجيلاً له وتأخيرًا فهل ينطبق الحكم عليه والكفر؟
ج: هذا على المسألة الخلافية هل الحج على الفور أم لا؟ بمعنى أنه إذا اقتدر كان مستطيعًا هذه السنة مقتدر ليس عنده عائق لكنه ترك الحج، هل يجوز له تأجيله أم لا؟
الصحيح أنه على الفور.
وكونه للفور أصل المذهبي
بمعنى أن صيغة افعل تدل على اقتضاء الفعل وإيجابه على الفور متى ما تمكن، حينئذٍ لا يجوز له التأخير على هذا صح تعبيرنا السابق، لأنه يعتبر فاسقًا إذا أَخَّرَ لأنه تاركٌ لواجب بل لركن من أركان الإسلام، لكن تركه هنا من حيث التلبس والفعل لا من حيث الاعتقاد، لو ترك اعتقاد أنه ركنٌ من أركان الإسلام وهو يعيش بين أوساط المسلمين كفر ارتد عن الإسلام، وأما إذا تركه فقط من حيث المباشرة والعمل مع اعتقاده بوجوبه وأجَّله دون سببٍ واضح بَيّن يجوز له التأجيل حينئذٍ نقول: هذا يعتبر فاسدًا لأنه تاركٌ لواجب. واضح هذا؟، وأما على قول الشافعية ونحوهم بأنه على التراخي بمعنى أنه العمر كله وقت له، لا، لا يكون إذا تركه وهو مقتدر في هذا العام لا يكون تاركًا لواجب، والصحيح هو الأول على ما سبق.
س: هل الخلاف بين أهل السنة والجماعة والأشاعرة في باب الصفات؟