ج: القبول قلبي، والانقياد يكون في القلب وفي العمل فهو أعمّ، ولذلك قلتُ: هذه دلت عليها الأدلة الشرعية، وقد يدخل بعضها في بعض، ولذلك من زاد الكفران في الطاغوت ردّ عليه، بعضهم شدَّد في هذه ولا ينبغي التشديد وإذا كان داخلاً في العلم المنافي للجهل حينئذٍ نقول: لا إشكال، لو زيد لا إشكال فيه، لأنه لم يرد عن السلف بأنها سبعة كما جاء في التوحيد، يعني فرق بين المسألتين، تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام: ... (الإلوهية، ربوبية، أسماء وصفات) هذا حقيقة شرعية، الزيادة توحيد حاكمية .. إلى آخره قالوا: هذا بدعة. وإن كان حقًا، وإن كان حقًا، وهذا محل إفاق بين السلف، بأن التوحيد ينقسم إلى هذه الثلاثة الأقسام، وقد بينا ذلك في شرح (( كشف الشبهات ) )وكتاب (( التوحيد ) )يرجع إليه.
هذا سيأتي معنا إن شاء الله تعالى.
س: فرق بين المسلم والمؤمن فإن كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم؟
هذا يأتينا إن شاء الله تعالى، يأتي في محله.
س: هل ندعو الناس إلى توحيد الإلوهية وهم من أهل التوحيد أصلاً لأن هناك من يقول الناس الموحدون [هكذ بالرفع] ندعوهم إلى توحيد الإلوهية وإنما ندعوهم إلى الصلاة وغيرها أليس هذا خلافًا للدعوة؟
ج: ما ذكرناه في المرة الماضية، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يقال بأنه دعا إلى التوحيد عشر سنين في مكة، ثم انتقل إلى المدينة فدعا إلى القوة، ما هو بصحيح هذا؟ النبي - صلى الله عليه وسلم - افتتح دعوته بالتوحيد واختتمها بالتوحيد «ألا لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» . متى قالها؟ عند وفاته عليه الصلاة والسلام. إذًا افتتح بالتوحيد ومات على التوحيد، والناس موحدون ما أدراك عن الناس تفصيلاً، التوحيد يا أخي الكريم له أصول وله فروع له شعب، والناس قد يَزِل في بعضه يظن أنه موحد وهو على بعد من التوحيد، ثم ما المانع أن يكون الكلام في التوحيد ويكون فيه حصانة، الناس الآن يشاهدون القنوات، ومنها الصوفية، ومنها الرافضة، ويقرؤون الصحف، ويقرؤون مجلات، انفتاح ما تستطيع أن تمنع عنهم، إذا قلت حرام، حرام ما يكتفون بهذا، فلا بد أن يقرؤوا، فإذا لم يعلم أن هذه المسألة على جهة التفصيل هو موحد لا شك فيه موحد لكنه إجمالاً لكن قد لا يدري بأن هذه الصورة من صور الشرك، حينئذٍ لا بد من تبين ذلك للناس، فيبين أن هذا التوحيد أقسام، وأن الأقسام هذه يعتريها شركٌ أكبر كما أنه يعتريها الشرك الأصغر وتذكر له من الصور خاصة التي يتبناها بعض الفرق الضالة كالرافضة وغيرهم.
س: ما معنى المقتضى؟
ج: عندنا مقتضي، ومقتضى، لفظه يدلّ على معنًى فيتركب عليه عمل حينئذٍ نقول معنى لا إله إلا الله لا معبود بحقٍ إلا الله، تقتضي منك هذه الشهادة، تقتضي ماذا؟ تحقيق العبودية لله بأن لا تعمل أنت وألا تصرف العبادة إلا لله عز وجل، عملك أنت هذا مقتضى، عمل بالمقتضى.
س: المحبة تكون منافية لماذا؟.
ج: البغض المحبة منافية للبغض. ما ذكرته أنا؟
س: هل يصح للطالب أن يحفظ (( الألفية ) )من دون (( الآجرومية ) )؟.