هذا هو معنى شهادة أن محمدًا رسول الله، فلا بد مع النطق بها من العمل بما دلت عليه هذه الكلمة، فقولها باللسان دون العمل بما دلت عليه لا يصير به من أهل شهادة أن محمدًا رسول الله، والنقص بالنقص، يعني إذا نطق بالشهادة وفيه قلبه ردٌّ لشريعة محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - ما نفعته من أصلها، يعني ليس بمسلم، وأما إن قبل بقلبه ثم لم يعمل بمقتضى تلك الشهادة فيما قبله حينئذٍ يُنظر فيه إن كان تركه مخرجًا له من الملة أخرجه، وإن كان لا يخرجه أبقاه على ما هو عليه فيكون نقصًا في مقتضى أو في تحقيق هذه الشهادة.