فهرس الكتاب
الصفحة 395 من 486

شرح الباب 45

باب ما جاء في بيان أن التسمي بما يدل على الكمال المطلق كالتسمي بقاضي القضاة ونحوه ينهى عنه

لأن ادعاء هذا وأشباهه في المخلوق ليس له حقيقة لأنه كما قال تعالى: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} . [يوسف: 76] . بلى إن الله هو الذي ليس فوقه شيء ولا كمثله شيء.

وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك لا مالك إلا الله"1.

قال سفيان: مثل شاهان شاه يعني ما أشبه ملك الأملاك وقاضي القضاة بأي لغة كانت فإن شاهان شاه كلمة فارسية معناها ملك الأملاك فالمقصود النهي عن التسمي بما لا يستحقه إلا الله تأدباً معه وحذراً من المحذور.

وفي رواية:"أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه"قوله"أخنع"يعني أوضع.

1 أخرجه البخاري (6205) ومسلم (2143) من حديث أبي هريرة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام