متن الباب 39
باب: من جحد شيئاً من الأسماء والصفات
وقول الله تعالى: {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ} [الرعد: 32] .
وفي"صحيح البخاري"قال علي:"حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يكذب الله ورسوله؟".
وروى عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس: أنه رأى رجلاً انتفض -لما سمع حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات، استنكاراً لذلك- فقال:"ما فرق هؤلاء؟ يجدون رقة عند محكمه، ويهلكون عند متشابهه"انتهى.
ولما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر: {الرَّحْمَنِ} أنكروا ذلك. فأنزل الله فيهم: {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ} [الرعد: 32] .
فيه مسائل:
الأولى: عدم الإيمان بجحد شيء من الأسماء والصفات.
الثانية: تفسير آية الرعد.
الثالثة: ترك التحديث بما لا يفهم السامع.
الرابعة: ذكر العلة أنه يفضي إلى تكذيب الله