الصفحة 26 من 39

فمنهم شقي ومنهم سعيد

ومنهم قبيح ومنه حسن

ـ1305ـ (68) :

عن الشافعي أنه قال: لو حلف رجل فقال: والله لا أفعل كذا وكذا إلا أن يشاء الله وإلا أن يقدِّر الله فأراد به القدر إلا أن يشاء الله أو إلا أن يقدِّر الله فأراد به القدر فلا شيء عليه [1] .

ـ1306ـ (69) :

عن عصام بن منصور الرازي قال:

سألت المزني عن معنى حديث ابن مسعود عندما قال: إن يكون صواباً فمن الله وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان؟

قال المزني: يحتمل عندي أن ذلك من محبته لأنه عدو الله يحب الخطأ ويكره الصواب فأضاف إلى الشيطان لأن الشيطان كان له في ذلك صنع.

وقد قال الله عز وجل: لا تعبدوا الشيطان { [2] ، لا أنهم قصدوه بالعبادة ولكن لما عملوا بالمعاصي التي نهاهم الله عنها جعل ذلك عبادة للشيطان لأن ذلك من شأنه فأضاف ذلك إليه لا أنهم قصدوا عبادته ولا إجلاله ولا إعظامه وقال الله ـ عز وجل ـ:} اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله [3] .

قال في التفسير: لم يعبدوهم ولكنهم كانوا إذا حرَّموا شيئاً حرَّموه وإذا أحلَّوا أحلوه لا أنهم اتخذوهم أرباباً ولكن أطاعوهم فسموا بذلك.

وقال صاحب الخضر: وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره [4] .

وقال: وأضلهم السامري [5] .

وقال: قل يتوفاكم ملك الموت [6] .

(1) يظهر أن هناك تكرار في الكلام.

(2) سورة يس: (60) .

(3) سورة التوبة: (31) .

(4) سورة الكهف: (63) .

(5) سورة طه: (85) .

(6) سورة السجدة: (11) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام