فهل يرجع ذلك إلى التسامح في الترجمة وعدم دقتها؟
قد يكون.
عملية تصويب بإضافة المحذوف لتصويب المعاني
ولا تساق العبارة (في البدء كان الكلمة) وذلك في مفهوم الكلمة (الأمر) .
فالأمر الإلهي كن فيكون تقرر (والكلمة كان عند الله) أي الأمر الإلهي كان أزلًا وأبدًا موصوفًا بها فهي من صفات الله الأزلية.
(وكان الكلمة الله) فيه حذف المضاف -وهو سائغ شائع- أي (وكان رب الكلمة الله) فهو صاحب الأمر والنهي على الإطلاق.
ثم قول يوحنا بعد ذلك (والكلمة صار جسدا) (يوحنا 1: 14) فيه حذف المضاف أيضًا أي (وأثر الكلمة صار جسدا) مثال ذلك جاء في سفر التكوين بشأن الخلق:
"قال الله لتخرج الأرض ذوات أنفس حية كجنسها بهائم ودبابات ووحوش أرض كأجناسها وكان كذلك". (تكوين 1: 24) ،"وقال الله ليكن نور فكان نور" (تكوين 1: 3) .
فالكلمة إذن هي الأمر الإلهي في قوله"لتخرج الأرض"، وقوله"ليكن نور"ويؤكد هذا ما جاء في الرسالة إلى العبرانيين"بالإيمان نفهم أن العالمين أتقنت بكلمة الله" (3: 11) أي"بالإيمان نفهم أن العالمين أتقنت بالأمر الإلهي"وما جاء في رسالة بطرس الثانية"الأرض بكلمة الله قائمة" (3: 5 أي"الأرض بأمر الله قائمة"وما جاء في المزامير"بكلمة الرب صنعت السماوات"(مزمور 33: 6) أي"بأمر الرب صنعت السماوات".
وعلى هذا فالمعنى صحيح وهو ما يجب حمل النص عليه. أما لو حملناها على ظاهرها قلنا: إن الكلمة هو الله كما هو منطوقها وأضفنا لهذا النص