-ولقد كان الأسرى من قومها نحو مائة فلما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم من أبيها، وكانت قد أسلمت، أطلق كل من كان في يده أحد من الأسرى أسراه، وقال: كيف نسترق أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعتق بزواجه صلى الله عليه وسلم منها أهل مائة من بيوت بني المصطلق.
وتقول أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- في ذلك:"ما كانت امرأة أبرك على قومها من جويرية، لقد عتق بها مائة بيت من بيوت قومها".
-فما كان الزواج للشهوة، لكن كان للحرية والعتق.
10-صفية بنت حيي بن أخطب:
«سبيت مع أختها، وأمرهما بلال رضي الله عنه على قومهما من اليهود في خيبر، فلام النبي صلى الله عليه وسلم بلالًا، وقال: أليس في قلبك رحمة؟ أتمرُّ بالفتاتين على قتلى قومهما.»
-وعرض الفتاتين ليزوجهما بعض أصحابه، فتزوجت أختها وبقيت هي فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، مواساة، وبرًا، ورحمة.
11-ميمونة بنت الحارث:
-وقد اختارها زوجًا له العباس بن عبد المطلب، لتوثيق ما بينه صلى الله عليه وسلم، وبين القبائل العربية، وقد أصدقها العباس رضي الله عنه من ماله أربعمائة درهم.
-ويروى أنها هي التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، ذلك أنها لما علمت بخطبة النبي لها، قالت:"البعير وما عليه لله ورسوله".