2 -الجبن وشدة الخوف والهلع، وهذه الصفة من أهم الأسباب التي جعلتهم يخفون كفرهم ويظهرون الإسلام؛ لأنهم يخافون من القتل ومن أن تسلب أموالهم لكفرهم، وليس عندهم شجاعة فيقاتلون مع الكفار، فيلجأون إلى النفاق، قال الله تعالى: + ..." [المنافقون: 4] ، فهُم لشدة خوفهم كلما سمعوا صياحاً ظنوه صياح نذير من عدو هجم عليهم، وقال جل وعلا: + ..." [براءة:56، 57] ، فهم يتصفون بالفرق - وهو الخوف - فلو وجد أحدهم في حال القتال حصناً أو كهفاً في جبل أو نفقاً في الأرض يدخله ليختفي فيه لذهب إليه مسرعاً [2] [3] .
3 -السَّفَه، وضعف التفكير، وقلة العقل، قال الله تعالى: + ..." [البقرة:13] ، ويتضح سفههم فيما يلي:"
أ) إيثارهم الدنيا الفانية على الآخرة، وحرصهم على حطام الدنيا أكثر من حرصهم على طاعة الله التي هي سبب لسعادتهم في الدنيا والآخرة، ففي صحيح البخاري عن النبي × أنه قال في شأن المنافقين الذين يتخلفون عن صلاة الجماعة: «لو يعلم أحدهم أنه
(1) وفي صحيح البخاري (657) ، وصحيح مسلم (651) عن النبي × أنه قال: «إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ... » الحديث.
(2) ينظر: تفسير ابن أبي حاتم وتفسير ابن كثير لهذه الآية.
(3) وقال تعالى: + ..." [محمد: 21] ."