الصفحة 127 من 151

الجهال الذين أعرضوا عن العلماء وقدحوا فيهم وأصبحوا يعملون بآراء الجهال وصغار طلاب العلم، بل وبآراء وأفكار من لا تعرف حاله ولا يُوثق بدينه ولا بعلمه، وإنما يعرف عنه أنه يظهر الحماس للجهاد، ويقدح في علماء الأمة، ويتوسع في التكفير ـ معه أنه لا يعرف عنه جهاد بنفسه ولا يعرف عنه جهود في الدعوة ولا حرص على طلب العلم ـ بل لا يستغرب أن يصدر منهم ما هو أسواء من هذه الأعمال، أسأل الله أن يقينا وجميع المسلمين الشرور والفتن.

43 -قام أحد الذين تأثروا بلوثة التكفير من بلاد السودان، وممن يسيرون على آراء وتوجيهات بعض من توسعوا في التكفير وفي القدح في علماء المسلمين ممن سبقت الإشارة إليهم في الفقرة السابقة، قام بإطلاق النار على المصلين لصلاة التراويح في شهر رمضان عام 1422هـ في مسجد من مساجد جماعة أنصار السنة في مدينة «الخرطوم» عاصمة السودان، فقتل عشرة منهم، فسلم منه ومن أمثاله جميع فرق الضلال في بلادهم، ولم يسلم منهم أهل السنة والجماعة الذين يدعون إلى العقيدة الصحيحة.

44 -قامت مجموعات كثيرة في بلاد الجزائر بالمغرب العربي ممن اعتنقوا بعض آراء الخوارج المتقدمين، كتكفير من وقع في أي كبيرة من كبائر الذنوب واستحلال دمه، وتكفير مجتمعات المسلمين، قاموا في خلال السنوات الخمس عشرة السابقة بقتل كثير من المسلمين في بلادهم، بل إن منهم مَنْ يعتدي على بعض الأُسر في المدن والقرى، فيقتل الأسرة كاملة، رجالاً ونساء و أطفالاً؛ لأنه يرى كفرهم، ويرى وجوب قتلهم، وقد قتل بسبب هذه الفتن عشرات الآلاف من المسلمين في تلك البلاد. نسأل الله أن يقيها وجميع بلاد المسلمين شرور الفتن.

45 -في يوم 11 سبتمبر عام 2001م قامت مجموعة باختطاف ثلاث طائرات مدنية في الولايات المتحدة الأمريكية وهي محملة بركاب مسافرين ينتمون إلى جنسيات وأديان مختلفة، فضربوا

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام