بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ...
وبعد ,,
في ظل الهجمة الصهيونية الصليبية الشرسة على الإسلام و المسلمين عامة و أهل الجهاد خاصة، يعمل الطواغيت استجابة لتوجيهات الغرب الصليبي على إبعاد المسلمين عن دينهم و إبعادهم عن الصراع الدائر بين أهل التوحيد والجهاد و الحملة الصليبية الجديدة، يعملون جاهدين في ذلك خشيةً منهم أن يلتحق شباب الأمة بصفوف المجاهدين فتزداد صلابة العائق الذي يحول بينهم و بين تحقيق أهدافهم في المنطقة.
وفى ظل الهجمة الشرسة والصيال العالمي ضد الإسلام وأهله للقضاء على الإسلام نهائياً والتمكين للكفر العالمي أن يحكم ويسود، تقف مجموعتان كلاهما ينتسب إلى الإسلام كلاهما يمثل الغلو إما في جانب الإفراط أو في التفريط، كلاهما في خدمة الحملة الصليبية بقصدٍ أو من غير قصدٍ بعلمٍ أو بجهلٍ، فالفرقة التي فرطت لاعتمادها على جانب الإسلام الحكمي التي أعطت الإسلام للجميع ولم تفرق بين المسلم والكافر وانتهى بها الأمر إلى ولاءٍ صريحٍ للعلمانية والصليبية والصهيونية العالمية، وحربٍ صريحةٍ للإسلام والمسلمين في أخس صفقةٍ في التاريخ المعاصر تقدم عليها فرقة تنتسب للإسلام، والفرقة التي اعتمدت على جانب الإسلام الحقيقي كفرت كل من في الأرض وخرجت بعيداً عن معترك الصراع بين الإسلام والكفر العالمي، وتركت للكفر المساحة خاليةً وواسعةً في أن يفعل بالإسلام والمسلمين ما يشاء.
والتكفير يعتبر من الأساليب التي يتخذها الطواغيت في الصد عن الجهاد و قطع الصلة بين شباب الأمة المخلصين و المجاهدين، فتلصق بالموحدين المجاهدين تلك التهمة الشنيعة و الفرية العظيمة تكفير الأمة الإسلامية وأنهم الخوارج المتطرفين، و المتابع لوسائل الإعلام و تغطيتها لأحداث الصراع يرى التركيز على اتهام الأخوة بالتكفير و شق عصا المسلمين و تكفير الحكام و المحكومين على حد سواء و قتل الأبرياء من المسلمين، و كل هذا يتم مع