ويقول عبد الرحمن السعدي: (فإن الرب، والإله هو الذي له الحكم القدري، والحكم الشرعي، والحكم الجزائي، وهو الذي يؤله ويعبد وحده لا شريك له، ويطاع طاعة مطلقة فلا يعصى بحيث تكون الطاعات كلها تبعاً لطاعته) [القول السديد ص 1 - 2] .
فمما سبق يتضح لنا جلياً أن الحكم من توحيد الربوبية.
وإليك الدليل أنها من توحيد الأسماء والصفات:
قال تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً} [الأنعام: 114] ، وقال سبحانه: {فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وهُوَ خَيْرُ الحَاكِمِينَ} [الأعراف: 87] ، وقال عزوجل: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الحَاكِمِينَ} [التين: 8] .
وهنا يتضح لنا من كتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أقوال السلف، والخلف أن الحكم من توحيد الألوهية، والربوبية، والأسماء والصفات والتي تؤكد أنه عبادة من صرفها لغير الله فقد أشرك بالله العظيم.