الصفحة 1 من 87

أم البراهين القاطعة لشبهات المعطّلين والمؤوّلين والمفوّضين

لصفات الله رب العالمين

بقلم

حامد بن عبد الله العلي

الحمد لله الذي أنزل الكتاب بالحق، ولم يجعل له عوجا، أشهد أن لا إله إلا هو شهادة من أسلم وجهه لله، فلم يجد حرجا، وأشهد أن محمدا صلّى الله عليه وسلم عبده ورسوله، الصادق المصدوق مدخلا ومخرجا، اللهم صلّ وسلّم وبارك عليه وعلى آله، وصحبه، ومن اتخذ دينه منهجا.

وبعد:

فهذا كتاب وضعته للرد على أهل التعطيل والتأويل لصفات الله تعالى، وقد ذكرت فيه الأدلة من الكتاب والسنة وإجماع السلف، من أن نصوص صفات الله تعالى، الواردة في الكتاب و السنة، يجب الإيمان بما دلت عليه من صفات لائقة بجلال الله، وعظمته جل شأنه، مع تفويض كيفيّاتها ـ لا معانيها ـ إليه سبحانه، وأن ذلك هو معنى ما أطبق عليه السلف بقولهم: أمروها كما جاءت بلا كيف.

كما ذكرت أهم الشبه التي استدل بها أهل التعطيل والتأويل من كتبهم المعتمدة عندهم، ونقضتها من كلام أهل العلم، من أئمة أهل السنة والجماعة، وأضفت إلى ذلك بعض ما ظهر لي أيضا من الردود.

وقد حاولت أن أجعل القارئ المقتصد لا يحتاج إلى مطالعة غير هذا الكتاب، إذا اضطر إلى الرد على أهل البدع في هذا الباب، وأرجو أن أكون قد وفقت في ذلك، وإلاّ فالنقص أحرى بي وأولى، وقد أحاط بي، واستولى.

هذا وينبغي التذكير بأن إظهار نصوص الكتاب والسنة في صفات الله تعالى، ونشرها بين الناس، وتعليمهم طريقة السلف في فهم صفات الله تعالى على سبيل الإجمال،

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام