وكل ما ورد في تفسير هذا الاسم راجع إلى المعاني الثلاثة المتقدمة.
قال قتادة: رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ} : اقض بيننا وبين قومنا بالحق [1] .
وقال ابن جرير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} [2] ، أي: احكم بيننا وبينهم بحكمك الحق, الذي لا جور فيه ولا حيف ولا ظلم، ولكنه عدل وحق، {وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} ، يعني: خير الحاكمين [3] .
وقال في موضع آخر: قال تعالى: {وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ} [4] ، القاضي العليم بالقضاء بين خلقه؛ لأنه لا تخفى عنه خافية، ولا يحتاج إلى شهود تعرفه المحق من المبطل [5] .
وقال الزجاج رحمه الله: «والله تعالى ذكره فتحٌ بين الحق والباطل؛ فأوضح الحق وبينه، وأدحض الباطل وأبطله، فهو الفتاح» [6] .
(1) تفسير الطبري (9/ 3) .
(2) سورة الأعراف الآية: 89.
(3) تفسير الطبري (9/ 2) .
(4) سورة سبأ الآية: 26.
(5) تفسير الطبري (22/ 95) .
(6) النهج الأسمى (1/ 206) .