الصفحة 17 من 21

وتقطع طريقها، ووفقه لاجتنابها، وإذا بها قد وافت إليه على أتم الوجوه، وعرَّفه النعم التي هو فيها ولا يشعر بها.

*ويُحكى أن أعرابيا دخل على الرشيد فقال:"يا أمير المؤمنين! ثبَّت الله عليك النعم التي أنت فيها بإدامة شكرها، وحقق لك النعم التي ترجوها بحسن الظن به ودوام طاعته، وعرفك النعم التي أنت فيها ولا تعرفها لتشكرها". فأعجب الرشيدَ كلامُهُ، وقال:"ما أحسن تقسيمه!".

*أخي المسلم: هناك كثير من الوسائل التي تعين على شكر المنعم واستمرار النعم وزيادتها نذكر منها:

(1) ترك المعاصي: قال مخلد بن الحسين:"الشكر ترك المعاصي"، وفي بعض الآثار الإلهية: «ابن آدم! خيري إليك نازل، وشرك إليّ صاعد، أتحبب إليك بالنعم، وتتبغض إليّ بالمعاصي» .

(2) الاعتراف له بالنعمة، والثناء بها عليه، وعدم استخدامها في شيء من معاصيه، وقد سبق الحديث عن

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام