الصفحة 19 من 19

الذين يقبضون أرواح الخلائق، وإلا فالموت في نفسه عدم محض راجع إلى سلب الحياة، أو هو استعارة وكناية عن الخلود الدايم؛ فضرب المثل بالموت، ولا موت هناك حقيقة. وذهب جماعة إلى أن الموت جسم لا عرض، وأنه مخلوق في صورة كبش، والحية والحياة في صورة فرس.

قال الأشعري: الموت أمرٌ وجودي لقوله تعالى: {خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ} [الملك: 2] والعدم لا يخلق.

قال بعضهم: وعلى قوله، فهل هو جوهرٌ أو عرض، تردد بعضهم. انتهى. والظاهر: أنه جسم، لحديث الصحيحين السابق (( فيذبح ) )، زاد أبو يعلى وغيره: (( كما تذبح الشاة ) )، والعرض لا يذبح، وعلى هذا المذهب لا إشكال في الحديث، والله سبحانه وتعالى أعلم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام