فُرَيْعَةَ ابْنَةَ مَالِكٍ قَالَتْ : خَرَجَ زَوْجِي فِي طَلَبِ أَعْلَاجٍ لَهُ ، فَأَدْرَكَهُمْ بِطَرَفِ الْقَدُومِ ، فَقَتَلُوهُ ، فَجَاءَ نَعْيُ زَوْجِي وَأَنَا فِي دَارٍ مِنْ دُورِ الْأَنْصَارِ ، شَاسِعَةٍ عَنْ دُورِ أَهْلِي ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُ أَتَانِي نَعْيُ زَوْجِي وَأَنَا فِي دَارٍ ، وَدَارُ إِخْوَتِي شَاسِعَةٌ عَنْ دَارِ أَهْلِي ، وَلَمْ يَدَعْ مَالًا يُنْفَقُ عَلَيَّ ، وَلَا مَالَ وَرِثْتُهُ ، وَلَا دَارَ يَمْلِكُهَا ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْذَنَ ، فَأَلْحَقَ دَارَ أَهْلِي أَوْ دَارَ إِخْوَتِي ، فَإِنَّهُ أَحَبُّ إِلَيَّ ، وَأَجْمَعُ إِلَيَّ بَعْضَ أَمْرِي ، قَالَ : " فَافْعَلِي إِنْ شِئْتُ " ، قَالَتْ : فَخَرَجْتُ قَرِيرَةَ عَيْنٍ لِمَا قَضَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ أَوْ فِي بَعْضِ الْحُجْرَةِ دَعَانِي ، فَسَأَلَ : " كَيْفَ زَعَمْتِ ؟ " قَالَتْ : فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ ، فَقَالَ : " امْكُثِي فِي بَيْتِكِ الَّذِي كَانَ فِيهِ زَوْجُكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ " ، قَالَتْ : فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : نا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، وَكَانَتْ تَحْتَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ أُخْتَهُ فُرَيْعَةَ ابْنَةَ مَالِكٍ قَالَتْ : خَرَجَ زَوْجِي فِي طَلَبِ أَعْلَاجٍ لَهُ ، فَأَدْرَكَهُمْ بِطَرَفِ الْقَدُومِ ، فَقَتَلُوهُ ، فَجَاءَ نَعْيُ زَوْجِي وَأَنَا فِي دَارٍ مِنْ دُورِ الْأَنْصَارِ ، شَاسِعَةٍ عَنْ دُورِ أَهْلِي ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُ أَتَانِي نَعْيُ زَوْجِي وَأَنَا فِي دَارٍ ، وَدَارُ إِخْوَتِي شَاسِعَةٌ عَنْ دَارِ أَهْلِي ، وَلَمْ يَدَعْ مَالًا يُنْفَقُ عَلَيَّ ، وَلَا مَالَ وَرِثْتُهُ ، وَلَا دَارَ يَمْلِكُهَا ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْذَنَ ، فَأَلْحَقَ دَارَ أَهْلِي أَوْ دَارَ إِخْوَتِي ، فَإِنَّهُ أَحَبُّ إِلَيَّ ، وَأَجْمَعُ إِلَيَّ بَعْضَ أَمْرِي ، قَالَ : فَافْعَلِي إِنْ شِئْتُ ، قَالَتْ : فَخَرَجْتُ قَرِيرَةَ عَيْنٍ لِمَا قَضَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ أَوْ فِي بَعْضِ الْحُجْرَةِ دَعَانِي ، فَسَأَلَ : كَيْفَ زَعَمْتِ ؟ قَالَتْ : فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ ، فَقَالَ : امْكُثِي فِي بَيْتِكِ الَّذِي كَانَ فِيهِ زَوْجُكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ، قَالَتْ : فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا