عَنْ فُرَيْعَةَ ابْنَةِ مَالِكٍ ، أُخْتِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ عِنْدَ طَرَفِ جَبَلٍ يُقَالَ لَهُ : الْقَدُومُ ذَهَبَ فِي طَلَبِ أُعْبُدٍ لَهُ ثَلَاثَةٍ ، فَتَقَاوَوْا فَقَتَلُوهُ ، وَكَانَتْ فُرَيْعَةُ فِي بَنِي الْحَارِثِ فِي مَسْكَنٍ لَمْ يَكُنْ لِبَعْلِهَا ، إِنَّمَا كَانَ سَكَنَهُمَا فَجَاءَ إِخْوَتُهَا , فِيهِمْ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ فَقَالُوا : لَيْسَ بَأَيْدِينَا سَعَةٌ فَنُعْطِيكِ وَنُسْكِنُكِ ، وَلَا يُصْلِحُنَا إِلَّا أَنْ نَكُونَ جَمِيعًا ، وَنَخْشَى عَلَيْكِ الْوَحْشَ ، فَسَلِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَاءَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَصَّتْ عَلَيْهِ مَا قَالَ إِخْوَتُهَا ، فَاسْتَأْذَنَتْهُ فِي أَنْ تَعْتَدَّ عِنْدَ إِخْوَتِهَا ، فَقَالَ : " افْعَلِي إِذَا شِئْتِ " ، فَأَدْبَرَتْ حَتَّى إِذَا كَانَتْ فِي الْحُجْرَةِ ، فَقَالَ : " تَعَالَيْ عُودِي لِمَا قُلْتِ " ، فَعَادَتْ ، فَقَالَ : " امْكُثِي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ "
أَخْبَرَنَا أَبِي ، أنا عَبْدُ الْمَجِيدِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : وَأَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، عَنْ فُرَيْعَةَ ابْنَةِ مَالِكٍ ، أُخْتِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ عِنْدَ طَرَفِ جَبَلٍ يُقَالَ لَهُ : الْقَدُومُ ذَهَبَ فِي طَلَبِ أُعْبُدٍ لَهُ ثَلَاثَةٍ ، فَتَقَاوَوْا فَقَتَلُوهُ ، وَكَانَتْ فُرَيْعَةُ فِي بَنِي الْحَارِثِ فِي مَسْكَنٍ لَمْ يَكُنْ لِبَعْلِهَا ، إِنَّمَا كَانَ سَكَنَهُمَا فَجَاءَ إِخْوَتُهَا , فِيهِمْ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ فَقَالُوا : لَيْسَ بَأَيْدِينَا سَعَةٌ فَنُعْطِيكِ وَنُسْكِنُكِ ، وَلَا يُصْلِحُنَا إِلَّا أَنْ نَكُونَ جَمِيعًا ، وَنَخْشَى عَلَيْكِ الْوَحْشَ ، فَسَلِي النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَجَاءَتِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَصَّتْ عَلَيْهِ مَا قَالَ إِخْوَتُهَا ، فَاسْتَأْذَنَتْهُ فِي أَنْ تَعْتَدَّ عِنْدَ إِخْوَتِهَا ، فَقَالَ : افْعَلِي إِذَا شِئْتِ ، فَأَدْبَرَتْ حَتَّى إِذَا كَانَتْ فِي الْحُجْرَةِ ، فَقَالَ : تَعَالَيْ عُودِي لِمَا قُلْتِ ، فَعَادَتْ ، فَقَالَ : امْكُثِي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ، ثُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ بُعِثَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ تَسْأَلُهُ أَنْ تَنْتَقِلَ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا فَتَعْتَدَّ فِي غَيْرِهِ ، قَالَ : افْعَلِي ، فَقَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ : هَلْ مَضَى مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَوْ مِنْ صَاحِبَيَّ فِي مِثْلِ هَذَا مِنْ شَيْءٍ ؟ فَقَالُوا : إِنَّ فُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكٍ تُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَأَخْبَرَتْهُ ، فَانْتَهَى إِلَى قَوْلِهَا ، وَأَمَرَ الْمَرْأَةَ أَنْ لَا تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهَا